"سانو" في سطور...

تعتبر شركة "سانو" إحدى الشركات الرائدة في البلاد، وهي تختص بإنتاج المواد الاستهلاكية غير الغذائية. تصنع الشركة آلاف المنتجات، منها منتجات النظافة الشخصية والعامة، بالإضافة إلى مواد التنظيف للاستخدامات التصنيعية والمنزلية.

تعتز شركة سانو، التي تأسست عام 1960 بكونها شركة محافظة على جودة البيئة من الدرجة الأولى، كما أنها دائمة الابتكار وتطوير المنتجات الجديدة في مجال اختصاصها.

منتجات شركة سانو هي الأفضل في السوق المحلية، ولا نبالغ إذا قلنا العالمية أيضا، وهي حاصلة على شهادة مواصفات الجودة ISO 9001 بالإضافة لشهادة مواصفات الجودة الإسرائيلية. تعمل الشركة وفق أكثر المعايير الأوروبية تشددا، وذلك من أجل الحفاظ على جودة منتجاتها، جودة البيئة ومستوى حياة زبائنها.

لدى الشركة قسم تصدير نشيط وفعال، يهتم بإيصال منتجاتها إلى مختلف دول العالم: أوروبا (سيتم قريبا افتتاح مصنع جديد لمجموعة سانو في رومانيا)، شمال ووسط أمريكا، أفريقيا وآسيا. جميع منتجات الشركة تباع في هذه الدول تحت اسم وشعار "سانو".

عظيم بتواضعه

قام بتأسيس الشركة، عام 1960، السيد "برونو ليندسبيرج"، وقد كان قبل ذلك أسس شركة أخرى هي "شركة الجنوب للتسويق" في العام 1959. منذ ذلك الحين وحتى الآن، يترأس السيد برونو مجلس إدارة مجموعة شركات سانو.

عندما تدخل إلى مكتب السيد برونو، لا بد أن تـُفاجأ من تواضع هذا الرجل الكبير، سنا وقدرا. وأكبر من ذلك مفاجأتك بالاستقبال الشخصي والحار الذي يحيطك به عند زيارتك له.

قد لا يكون من المبالغة بمكان القول إن سر نجاح هذا الرجل، على ما يبدو، هو تواضعه ومحبته للناس على اختلاف أعراقهم، أديانهم أو لون بشرتهم...

بكرا: في سوق مشبعة بمئات المنتجات والماركات، ما الذي يميز منتجات شركة "سانو" عن غيرها من المنتجات، ولماذا علينا الاعتقاد أنه من الأفضل للمستهلك اقتناء منتجات "سانو" وليس غيرها من المنتجات؟

برونو: " ما يميز منتجاتنا ليس أمرا واحدا، هنالك مجموعة من المميزات التي تؤدي لنجاح شركة مثل شركتنا. منذ البداية كنا على قناعة بأن خدمة زبائننا فوق كل اعتبار، فوق الربح وفوق المال... وبالنسبة لنا، خدمة الزبائن تعني تقديم أفضل ما يمكن إنتاجه لهؤلاء الزبائن.

عملنا على مدى سنوات طويلة، لم نتنازل ولو للحظة واحدة عن جودة منتجاتنا. صحيح أن الأمر استغرق وقتا طويلا من اجل أن يستوعب جمهور الزبائن أن منتجاتنا هي الأفضل، ولكننا كنا نعلم مسبقا، أن ثقة الناس وقناعتهم بجودة أي منتج لا يمكن زرعها في قلوبهم وعقولهم من خلال إي إعلان أو لقاء علاقات عامة.

منذ البدايات كنا نطمح للتحول إلى شركة عالمية، وليس شركة إسرائيلية فقط. مع مرور الوقت، رأينا أننا "على الخريطة" فعلا، فسمحنا لأنفسنا بالقول أننا نصنع أفضل المنتجات بالسوق".

"بكرا": كم من الموظفين في شركتكم؟

برونو: " لدينا اليوم أكثر من 1400 موظف وعامل، هذا بعد أن قمنا في الآونة الأخيرة بضم شركة (كيرلاين) إلى مجموعة (سانو)، فقد قمنا بشراء هذه الشركة وأصبحت بملكية مجموعة سانو الكاملة".

بكرا: قد تكون لدى السيد برونو صفات شخصية أدت لنجاحه أكثر مما أدت لذلك جودة المنتجات؟

برونو: "إنني متواضع لدرجة لا تسمح لي بقول هذا الأمر عن نفسي...

عندما تلقيت جائزة الصناعة عام 1988، أجريت معي مقابلة تلفزيونية، سـُئلت خلالها عن سر نجاحي. عندها قلت بأن الإجابة مرتبطة بالشخص الذي تسألونه. إذا سالتم اصدقائي ومن يحبونني، فإنهم سيقولون لكم بأني ناجح لأني موهوب وأعمل بجد. أما إذا سألتم الناس الذين يكرهونني، فإنهم بالتأكيد سيقولون لكم إني ناجح بفضل الصدفة والحظ لا غير.

أما إذا كنتم تسألونني الآن، فإن إجابتي هي أن سر النجاح هو الدمج بين الأمرين.

لماذا الأمران معا؟ ببساطة لأني لو كنت بقيت في روسيا تحت حكم نظام شيوعي، ولم آتِ للبلاد، التي تعتبر بلادا حرّة من الناحية التجارية، لما كان من المؤكد أن أنجح بأي شكل من الأشكال. أنا أقول أن الفرصة هي نوع من انواع الحظ والصدفة، والحكمة هي أن تنجح باقتناص الفرصة واستغلالها أفضل استغلال. أما استغلال الفرص، فيحتاج للكثير من العمل والجد والموهبة".

"بكرا": بإمكاننا القول أن سانو أصبحت إمبراطورية. ما هي وجهتها المستقبلية؟

برونو: "في البدايات كنت أحلم بأن تصل سانو إلى كل بيت في البلاد، أن يكون في كل بيت منتج واحد على الأقل من منتجات سانو.

أما اليوم، وبعد أن توسعنا وأصبحنا نصدّر منتجاتنا لخارج البلاد، فأنا أطمح لأن يكون في كل بيت في العالم منتج واحد من منتجاتنا على الأقل".

"بكرا": ما سر محبة الناس الكبيرة لك؟

برونو: "في كل مكان بالعالم، يحب الناس من يحترمهم ويقف إلى جانبهم. كذلك في منطقتنا، فإن الناس يحبون الشخص الذي يحافظ على احترامه لهم، وأنا من هذه النوعية. أنا لا أحاول إظهار احترامي للآخرين بشكل مبتذل أو غير طبيعي، أنا أحترمهم فعلا وأشعر بذلك، فيشعرون هم أيضا بهذا الاحترام.

ومثلا، فإننا ننوي قريبا جدا إقامة احتفال كبير لكل عمال وموظفي شركتنا وأبناء عائلاتهم، عربا ويهودا، على شرف حلول شهر رمضان ورأس السنة العبرية. واسمحوا لي بهذه المناسبة أن أعايد على جميع المحتفلين بهذا الشهر الفضيل من العرب والمسلمين

نقطة أخرى أرغب بالإشارة إليها، ألا وهي علاقتنا الوطيدة والشخصية المباشرة مع عمالنا وموظفينا. هنالك إخلاص كبير لدى موظفينا للشركة، وهو تعبير صادق عن حبهم لي ولمكان عملهم ".

"بكرا": ما هي البرامج المستقبلية التي تسعى سانو لتحقيقها؟

برونو: "لقد رأينا منذ البداية أننا نتقدم بشكل ممتاز في السوق المحلية. وأنا مقتنع تماما، ومنذ عشرين عاما بأن منتجات سانو هي الأفضل محليا، ومن أفضل المنتجات على مستوى العالم. كنت دائم الإيمان أن باستطاعتنا التغلب على كل الصعوبات التي واجهتنا وستواجهنا، والتي شملت نقص المواد الخام والمنافسة الشديدة في السوق. منذ البداية قلت أني لا أخشى المنافسة، حتى في الفترة التي كان يسودها نوع من الانغلاق في السوق الإسرائيلية والتي كانت تتميز بإغلاق السوق المحلية أمام المنتجات المستوردة. يومها قلت إن المنافسة الشريفة وفتح الأسواق أمام المنتجات المستوردة من شأنه أن يجبر المصانع الإسرائيلية على رفع جودة منتجاتها لتنافس المستورد، وهذا أمر جيد.

في تلك الفترة، كتبت مقالا في صحيفة (معاريف) –بتاريخ 1994-10-18- قلت فيه إن منتجاتنا ليست قادرة على منافسة المستورد في سوقنا المحلية فقط (ملعبنا البيتي)، بل إنها تستطيع أن تنافس هذه المنتجات في الخارج وتفوز على المنافسين في ملعبهم.

نحن شركة عالمية اليوم، بل إننا نستطيع تزويد كل من يطلب منتجاتنا بطلبه، حتى في الضفة الغربية وقطاع غزة، وحتى عندما تكون الاوضاع سيئة للغاية. فخلال كل فترة حصار قطاع غزة كنا نقوم بإدخال منتجاتنا إليهم بشكل مستمر، وهم زبائن ممتازون لشركتنا. في هذا السياق، أرى من الواجب الإشارة إلى أنه في إحدى المرات قامت إحدى الصحف بنشر تقرير اتهمتنا من خلاله بأننا ندخل منتجاتنا إلى قطاع غزة عبر الأنفاق!!! طبعا ليس هذا الأمر صحيحا، ولكن هذا النشر لم يكن أكثر من محاولة بائسة لخلق عنوان صحفي مثير. إنهم زبائننا ونحن نحترمهم تماما".

"بكرا": ما مدى قوة شركة سانو في السوق المحلية؟ وكيف تقاس قوتها؟

برونو: "نحن أقوياء جدا. أما عن كيفية قياس قوتنا في السوق فهي ببساطة من خلال حجم منتجاتنا على رفوف الحوانيت. إذا كنت منتجا كبيرا، ستكون حصتك من الرفوف كبيرة، أما إذا كنت صغيرا، فإن حجم منتجاتك على الرفوف سيكون صغيرا.

وأنا أذكر أنه عندما اهتمت بعض الشركات من خارج البلاد بالتعاون معنا وحتى بشراء شركتنا، قمنا باصطحاب ممثليها إلى الحوانيت وشبكات التسويق وأريناهم حصة منتجاتنا من رفوف هذه الحوانيت. لقد كانت منتجاتنا أكثر من منتجات المنافسين بكثير، حتى المستوردة منها".

"بكرا": ما هي نشاطاتكم الجماهيرية والاجتماعية، وكيف تدعمون المجتمع؟

برونو: "نحن، وانا بشكل شخصي، نشطاء وفعالون جدا في المجال الاجتماعي، فنحن ندعم كل الفعاليات والبرامج في مختلف المجالات، منها الموسيقى، المسرح، المستشفيات، الأولاد والشبيبة، الجمعيات الخيرية والصحية، الجمعيات المعنية بدعم المحتاجين، وحتى إننا لا نمانع بدعم كل متوجه حتى لو كان توجهه شخصيا".

"بكرا": تلخيصا لحديثنا، ماذا تقول؟

برونو: "أولا أود أن أقول إنه على الرغم من الوقت الطويل والعمل الدؤوب اللازمين لتأسيس شركة ومصلحة ناجحة ووضعها على رأس الهرم الاقتصادي في أي مكان، نجحنا في سانو بالقيام بذلك خلال جيلين فقط. وصلنا من الصفر، (منذ أن كان لدينا عشرة عمال) إلى ما نحن عليه اليوم، مع أكثر من ألف عامل وموظف. أعتقد أنه يمكن القول إن قصتنا هي قصة نجاح كبير".

رؤيا "سانو":

تعني كلمة "سانو" باللغة اللاتينية "صحة". ولذلك، فإن على رأس سلم أولوياتنا وفي قلب تصورنا ورؤيانا، صحة المستهلك ومصلحته. نحاول أن نلائم منتجاتنا لمتطلبات المستهلكين ولقدرتهم الاقتصادية، وذلك من خلال البحث المستمر ومحاولة فهم متطلبات السوق والظروف المناخية المحيطة بنا.

وإن خير دليل على ما نقول هو شعار شركتنا: "ما المشكلة، استخدموا سانو". فنحن نلائم لكل مشكلة عددا من الحلول المناسبة والخلاقة، وكما اعتدنا أن نقول: "لكل مشكلة يوجد سانو".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]