"بين الدوالي "، هي مجلة أكاديمية عربية، بادرت إليها مجموعة من الأصدقاء، "طلاب جامعيون وأكاديميون عرب"، من مناطق مختلفة في البلاد. لقد رؤوا حاجة للتواصل في ما بينهم خلال أيام الدراسة، وبعد الانتهاء منها.

يقول السيد عبد الله إبراهيم، أحد القائمين على إصدار مجلة "بين الدوالي": "كنا نشعر دائماً، بأننا إذا لم ننتم إلى حزب سياسي معين في الجامعة، فإنه لن يكون بإمكاننا أن نتواصل سوياً. لم يكن كافيا أن نكون طلابا وأكاديميين، إذ أن أغلب النشاطات الاجتماعية تقام في الجامعة على أساس سياسي وحزبي.
لذا ارتأينا أن نقوم بإصدار مجلة اجتماعية شاملة، لا تتبع لأي فئة. تسعى لأن تكون لكل الطلاب وللتواصل معهم... تفتح المجال أمام الجميع للتعبير عن الرأي وبشكل حر".
كانت المبادرة الأولى للجامعي عبد الله إبراهيم من قرية أبو غوش، الذي درس موضوع إدارة الإعمال في الجامعة العبرية في القدس، وبدأ بدراسة فكرة إصدار المجلة وتطويرها.
من أجل التعرف بشكل أكبر على هذه المبادرة، التقينا السيد إبراهيم، وكان لنا معه الحوار التالي:


"بكرا": من هي الجهات الداعمة والممولة لهذه المجلة؟

إبراهيم: كخطوة أولى توجهنا إلى دفيئة اجتماعية وتجارية باسم "سومفاني"، والتي قامت بتشجيعنا وإرشادنا حول إمكانية تحويل الحلم إلى حقيقة، كما ساعدونا بتحضير كل الأوراق الرسمية من أجل القيام بذلك. إن التمويل الوحيد للمجلة هو بواسطة الإعلانات التجارية فقط، وليس من أي جهة أخرى.
توجهنا إلى الاتحاد العام للطلاب، وقد قاموا بدورهم بإبداء اهتمام كبير بالموضوع، ورحبوا بالفكرة كثيرا. وقد قام السيد حسّان طوافرة، مدير الوحدة لتطوير ودعم الطلاب العرب في إسرائيل بالمساعدة والتنسيق اللازمين لتسهيل عملية توزيع المجلة على كافة لجان الطلبة في الجامعات والكليات.


"بكرا": حدثنا عن اختياركم لاسم المجلة!

إبراهيم: "إن بلادنا مشهورة كثيراً بالعنب وكرومه، وكان التواصل العائلي دائما تحت ظلال هذه الكروم و"بين الدوالي". لذلك رأينا أن يكون الاسم عربيا، وأن يحمل معنى رائعا، بحيث تكون هذه المجلة بيتا يجتمع به كل الطلاب والأكاديميين".

"بكرا": من هو جمهور الهدف الذي توجهون المجلة إليه؟!

إبراهيم: إن جمهور الهدف الأساسي هو الطلاب الجامعيين والأكاديميين طبعا. ولكننا نعتقد أيضا بأن، الطلاب الثانويين هم جزء من جمهورنا. فهم بعد شهور سيكونون جامعيين، والمواد المنشورة في المجلة قد تساعدهم كثيراً باختيار المجال الذين سيدرسون".

"بكرا": ما هي المضامين التي ستنشر في المجلة، وما هي القضايا التي ستعالجها؟
إبراهيم: ستكون المضامين بأغلبها ذات طابع اجتماعي وتربوي وسياسي أيضا، ففي العدد الأول على سبيل المثيل هناك الزاوية التي ترعى الناحية الاستهلاكية لفئة الطلاب، كذلك هنالك زاوية مختصة بجودة البيئة والعديد من اللقاءات مع طلاب الجامعات والمواضيع التي تهم الأكاديميين. وفي الأعداد القادمة سنتطرق إلى العديد من المواضيع، ومن عدة جهات، بالإضافة إلى التحقيقات الصحفية.
هنالك أيضا العديد من النصائح والأمور التي تهم الطلاب كالمنح التعليمية وفرص العمل وما شابه. وطبعاً فالمجلة أيضا تشمل مواضيع فنية ومقابلات مع فنانين من البلاد ومن الخارج.

"بكرا": ما هي التطلعات المستقبلية للمجلة؟ وأين ترون المجلة، ومكانتها بين المجلات المحلية الأخرى في السنوات القادمة؟


إبراهيم: إن المجلات المحلية بأغلبها تتوجه إلى فئات أخرى من الناس. فهناك مجلات للنساء فقط أو لرجال وسيدات الأعمال، ومجلات للأطفال. أما هذه المجلة، فإنها الأولى التي تتوجه بشكل أساسي للطلاب الجامعيين، ونحن نسعى لأن نكون العنوان لكل الجامعيين والأكاديميين العرب في البلاد. لأن المجلة لهم وهي لن تتقدم دون مشاركتهم ودعمهم لها. نحن نتمنى أن يشاركنا أكبر عدد منهم.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]