هل هي الصداقة وتشارك الاهتمامات والأفكار أو اللقاء الروحي أو الجنس أو كلهم معاَ؟
يقول المثل الفرنسي أن من يقدم الصداقة لمن يطلب الحب هو كمن يقدم الخبز لمن يموت من العطش، و من هنا نسأل السؤال التالي: ما هي مقومات العلاقة الزوجية الناجحة في مجتمعاتنا؟ هل هي الصداقة وتشارك الاهتمامات والأفكار أو اللقاء الروحي أو الجنس أو كلهم معاَ؟
سعادة كاملة وابدية
من المؤكد أن تواجد أحد العوامل السابقة فقط غير كاف لإنجاح أي علاقة زوجية، حتى االعلاقة الجنسية الناجحة لا تعني حياة زوجية ناجحة بالضرورة. اثنان من هذه العوامل قد يكون كافياَ لتحقيق زواج ناجح ودائم بشرط أن تكون العلاقة الجنسية أحدها. الصداقة والجنس أو الجنس واللقاء الروحي قد يكونا كافيين ، أما إذا اجتمت العوامل الثلاثة معاَ فهذا سيحقق السعادة الكاملة والأبدية للزوجين. قد تنجذبين لصديق خفيف الظل وتتشاركان معاَ باهتمامات كثيراَ وتقضيان الوقت بالحديث معاَ حول اهتماماتكما المشتركة وهذا قد لا يعني بالضرورة أنه قد يكون الزوج المناسب لك فهو قد يصبح أخاَ أو صديقاَ مقرباَ ولكنه غير مناسب كزوج.
زواج سعيد لكن الحقيقة تختلف
ناحية اخرى أكثر أهمية تنطبق على زيجات كثيرة في مجتمعاتنا العربية حيث يعيش الزوجان معاَ سنيناَ طويلة وينجبان أطفالاَ ويبدو للجميع أنهم يعيشون زواجاَ سعيداَ في حين أن الحقيقة معاكسة لذلك. كل ما يجمعهم هو السرير والأطفال والخوف من شماتة الأقارب ولا يشتركان بأي نوع من التواصل لا الروحي ولا الفكري، علاقتهما هشة جداَ قد تنكسر بمجرد تجرؤ أحدهما على النظر لخارج بيته، والحمد لله أن هذا غير مسموح في مجتمعاتنا وإلا لرأينا هذه الزيجات الناجحة في مهب الريح...

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]