عرض مركز القطان للطفل ولأول مرة مسرحية "الأميرة النائمة" والتي قدمها أطفال نادي القطان للمسرح والدراما وأطفال نادي القطان للفنون الاستعراضية، وذلك بمركز رشاد الشوا الثقافي، يوم الأحد 20 فبراير 2011.
ونفذ القطان المسرحية التي تعد تجسيدًا لقصة الأميرة النائمة العالمية والشهيرة، بتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية، وبمشاركة 40 طفل من أطفال مركز القطان للطفل، وتتراوح أعمارهم ما بين 7 سنوات إلى 14 سنة.
وللحديث عن طبيعة المسرحية، قالت مديرة البرامج الثقافية والأنشطة في مركز القطان هيام الحايك، " الأميرة النائمة هي قصة عالمية يحبها الأطفال كثيرا، وارتأيتنا في القطان أنه من الجميل أن يراها الأطفال في غزة صورة مجسدة أمامهم، على غرار كثير من الدول التي عرضت فيها القصة للأطفال على خشبة المسرح".
وأضافت، " كنت سعيدة كثيرا عندما شاهدت الأطفال المشاهدين يضحكون وهم يشاهدون المسرحية، وأننا استطعنا أن ندخل الفرحة إلى قلوب أطفال غزة، ما أسعدني أيضا عندما شاهدت إعجاب الأطفال بأداء أبطال مسرحية الأميرة النائمة".
وأوضحت الحايك أن المسرحية استغرقت شهرين ما بين تدريب الأطفال وترجمة المسرحية إلى سيناريو، وتسلم كلمات وألحان أغاني المسرحية، بالإضافة إلى عقد ورشات عمل متعدد في المسرح والدراما والاستعراض.
وتدور أحداث المسرحية، بحسب الحايك، عن حياة ملك وزوجته لهم أميرة صغيرة، ويعيش معهم جنيات سبعة، وجنية شريرة، وتصاب الأميرة بأذى من الشريرة، وتنام على إثرها 100 عام، ليأتي أمير بلاد البحر الأزرق ويأخذها من يدها لتصحو من النوم، ويتزوجها.
من جهة أخرى، قال مخرج المسرحية جمال الرزي، " كنا نريد أن نوصل فرحة للناس ونبعث الأمل ونرسم الابتسامة على وجوه الأطفال، كما أردنا أن نتيح الفرصة لـ 40 طفل ليقفوا على خشبة المسرح ويشعروا أنهم ذوي كينونة في الحياة".
وأضاف، " إن غزة بحاجة إلى فرص تشكل نوافذ تنفتح على القليل من الأمل والحرية والاعتراف بإنسانية الناس فيها، فالمقومات موجودة في الأطفال، ولكن هم بحاجة إلى فرص وخطوة مبادرة حتى لو كانت صغيرة حتى يحققوا التوازن اللازم في مجتمعهم".
وبالانتقال إلى الأطفال أبطال مسرحية الأميرة النائمة، كانت الطفلة دانا الغصين 14 سنة التي أدت دور الملكة، تتلقى التهاني من قبل عائلتها وصديقاتها عقب انتهاء المسرحية.
وقالت الطفلة دانا، " كنت فرحانة بشكل كبير عندما وقفت على خشبة المسرح وأقدم دوري الذي نال تصفيق الجمهور، كنت واثقة جدا وأنا على المسرح، وعندما شاهدت الجمهور تشجعت أكثر، لقد تدربنا على مدار شهرين، وكنا نحضر كل ساعة تدريب وكلنا ثقة وأمل أن نقف على خشبة المسرح، وقد استطعنا أن نكسب ثقة الجميع ممن أشرفوا علينا ومن أهلنا وللأطفال".
وأضافت، " أنا أحب المسرح منذ أن كنت في الصف الخامس الابتدائي، وقد شجعني على ذلك والدي وجدتي".
من جهتها، قالت أم محمد جدة الطفلة دانا، " أنا فخورة بصورة كبيرة لأداء حفيدتي الموهوبة في طفولتها، لقد احتضنها مركز القطان وشجعها أكثر على أن تقف على خشبة المسرح، ونحن ندين لهم بذلك، وندعوهم إلى المزيد لتطوير قدرات الأطفال والارتقاء بهم".
أما الطفل كريم حرز الله 12 سنة والذي أدى دور ملك بلاد البحر الأزرق في المسرحية، فقد شعر في بداية المسرحية بشيء بسيط من التوتر، ولكن عندما شاهد الجمهور والأطفال مبتسمين زادت ثقته حتى قام بتأدية العرض بالشكل المطلوب.
وقال الطفل كريم، " كان شعور لا يوصف وأنا على خشبة المسرح وهناك الكثير يتابعني ويصفق لي، وقد استطعنا أن نكسب ثقة مركز القطان الذي ارتقى بموهبتي، وجعلني أصنع شيئا وأقف على خشبة المسرح، فأنا أشكره من كل قلبي، وأدعوه أن يستمر في هذا الطريق، ويتيح لنا ولغيرنا من الأطفال الفرص لنقف أكثر من مرة على خشبة المسرح فنحن لدينا الكثير وسنرفع رأسه".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]