قال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية ان الوزارة عازمة على ردّ الالتماس الذي قدّمه الى محكمة العدل العليا الفنان الفلسطيني هاشم ياسين ويطالب فيه بالحصول على الاقامة الدائمة في اسرائيل.

وورد في ردّ الدولة على الالتماس ان وزير الداخلية لم يتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن ياسين، وان هذا القرار سيصدر في غضون تسعين يومًا. وتدعي الداخلية أنها ردّت طلب ياسين بالحصول على الاقامة الدائمة لأنه (الطلب) استند الى بند في القانون لا يتناسب مع قضيته، ويجري حاليًا فحص طلب جديد قدّمه استنادًا الى بند آخر.

ويشار الى ان الممثل هاشم ياسين، وهو في الأصل من سكان رفح في قطاع غزة، يقيم في تل ابيب منذ (25) عامًا، وقد ألف ثلاث مسرحيات مونودراما(مسرحيد) وقدّم عروضها في مختلف انحاء البلاد، كما شارك بأدوار في عدد من المسلسلات التلفزيونية، علمًا بأنه الفلسطيني الوحيد (من المناطق المحتلة) العضو في نقابة الفنانين الاسرائيليين.

وعُلم انه كان مطلوبًا من ياسين أن يجدّد تصريح الاقامة المؤقت في اسرائيل مرة كل ثلاثة أشهر.

وقبل ثلاثة أشهر قدّم التماسًا الى العليا يعترض فيه على ردّ طلباته بالحصول على الاقامة الدائمة.

وبعد تقديم هذا الالتماس أبلغته الداخلية بوجوب مغادرته اسرائيل خلال ثلاثين يومًا بدعوى "انه لم تُلاحظ أية مساهمة خاصة من جهته لمصلحة دولة اسرائيل"! وقد وقّع قرابة ألفيّ شخص على عريضة تدعو الى الامتناع عن طرده من البلاد، فأبلغته الداخلية بأنها ستسمح له بالبقاء الى حين البت نهائيًا في قضيته.

ياسين:"خاطرت بنفسي"!

وصرّح المحامي يوآف هار عوز، وكيل هاشم ياسين، بأن وزارة الداخلية تواصل التهرب من الردّ على طلب موكله الواضح، وتتجاهل حقيقة ان شعبة التأشيرات الخاصة بالأجانب قد حسمت المسألة لصالح الفنان الفلسطيني، وهي تختلق الذرائع والحجج للتخلص من طلبه.

وبالمقابل أعرب ياسين عن غضبه وخيبة أمله مما وصفه باستخفاف الداخلية به، وقال:"انني استغرب عدم تقدير وزير الداخلية لمساهمتي في الحياة الفنية، ويبدو ان السبب هو كوني عربيًا، فلقد خاطرت بنفسي وغامرت بحياتي ووهبت كل طاقاتي هنا من أجل الوئام والتواصل، وكل ما أطلبه هو الحصول على وضعية تمكنني من تقديم المزيد من الاسهامات الفنية" – على حدّ تقييمه، مشيرًا الى ان تصريح الاقامة المؤقت يمنعه من المشاركة في المشاريع الفنية الضخمة خوفًا من طرده بشكل مفاجىء من اسرائيل!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]