ثلاثي جبران يعيدون إلى رام الله ذكريات محمود دويش

بعد سنوات من السفر والترحال، عادت سفينة الإبداع الموسيقي الخاصة بالثلاثي جبران، لتحط في مدينة رام الله في وطنهم فلسطين، لتطلق عملا موسيقيا متميزا، تفننوا في إخراجه بعد أشهر طويلة من الإعداد والتأليف.

وعلى خشبة مسرح وسينماتك القصبة في مدينة رام الله، رأى ألبوم أسفار النور، وسط حضور حاشد من عشاق الثلاثي جبران وموسيقاهم من مناطق مختلفة من الوطن فلسطين، حرصوا على الاستمتاع بكل دقيقة من الموسيقى اللذيذة.

وحرص الثلاثي سمير ووسام وعدنان على أن تلامس معزوفات "أسفار" ما لامسوه خلال رحلتهم الطويلة التي حطوا خلالها في عواصم مختلفة من العالم، فجمعوا فيها تجارب كل واحد منهم، وذوقه الموسيقي، لتخرج متنوعة ومتميزة.

واستمتع الحضور بروح الفلامنجو، والموسيقى الصوفية، إلى جانب الموسيقى العربية، والفلكلور العربي، من معزوفة أسفار مرورا بـ "نوار"، و "دجى"، فزواج اليمام، وصولا إلى المساء الفلسطيني الجميل عبر معزوفة "مسانا".

واكتملت روعة الأمسية، بمشاركة الفنان التونسي الكبير ظافر يوسف، الذي رافق الثلاثي جبران إلى جانب العازفين يوسف زايد، ويوسف حبيش، وجال بصوته المتميز أرجاء المسرح، وطغت صيحاته على أوتار العود.

وقدم زايد مقطوعتين منفردتين، فرافق صوته آلة العود، عبر مقطوعة "ويل لكم"، وأبرق من فلسطين تحية للثورة التونسية هناك في شوارع صفاقس وسيدي بوزيد، عبر معزوفة ثورتي التي رافقها أصوات حقيقة من الشارع التونسي.

ومع ختام الأمسية، قال الفنان سمير جبران: "أسفار من كلمة سفر، وحاولنا في هذا العمل أن نشطح بالموسيقى دون قيود، ونضع خلاصة كل الجولات التي قمنا بها خارج فلسطين، بعد أن تأثرنا بالعديد من الحضارات والثقافات".

وأضاف:" أردنا أن يكون إطلاق الألبوم في فلسطين، قبل أن يصل إلى أي مكان في العالم، حيث سيكون الأصدار هناك في بداية شهر آذار القادم".