تجري التحضيرات على قدم وساق في مدينة رام الله إستعدادا لحفل فرقة (أوتستراد) الذي سيعقد في فندق السيزر بتاريخ 15/4/2011م، في الوقت الذي ينتظر فيه شابات وشبان المدينة الحفل بفارغ الصبر للقاء الفرقة الغنائية الأردنية التي إستطاعت وبسنوات قليلة إنتزاع إعجاب الجمهور بجدارة، ونشر أغانيها بين أوساط الشباب على نطاق واسع.

إنطلقت فرقة (أوتستراد) عام 2007م على يد ستة شبان محترفين في المجال الفني قدموا مجموعة من الأغاني بشكل معاصر وجديد في أسلوبه، وشهد العام 2008 إطلاق أول ألبوم للفرقة بإسم ( يزن الروسان في اوتستراد)، إحتوى على أغاني متعددة تناولت بأسلوب ساخر المشاكل الإجتماعية والقضايا التي تواجه الجيل الشاب، كقضايا الحب، والملل، والإحباط، والبحث الدائم عن الأمل.

هذا الألبوم كان إعلانا صريحا عن الأسلوب الخاص الذي إتسمت به لاحقا كافة الأعمال الفنية للفرقة والذي يجمع اللهجة المحكية في الشارع الأردني مع اللحن والنمط المعاصر لموسيقى الشباب الغربية، إلى جانب السلاسة والتلقائية في آداء الفرقة وتنقلها ما بين اللحن الناعم والألحان السريعة والصاخبة في كل عرض موسيقي، إذ تلقف الشباب أغاني هذه الفرقة بشغف كبير وإتسعت شهرة الفرقة لتصل إلى العديد من البلدان العربية، حيث نظمت الفرقة حتى الآن سلسلة من الإحتفالات الناجحة في مصر وسوريا ولبنان، وها هي الآن تشق طريقها إلى رام الله.

وعن أجواء التحضيرات، قالت منظمة الحفل في رام الله هنا الأعرج " أن هناك إقبالا كبيرا على شراء التذاكر من قبل الشابات والشبان وبطريقة غير مسبوقة، وهو ما يوحي بمدى إنتشار أغاني فرقة أوتوستراد بين أوساط الشباب الفلسطيني وشوقهم الكبير للتفاعل مع الفنانين والفرق العربية الشابة والجديدة، وهو ما دفع بنا كمنظمين للتفكير جديا بتنظيم حفلين في يومين متتاليين للفرقة بدل حفل واحد، وذلك لمنح الفرصة لكافة معجبي الفرقة أن يحضروا للمشاركة". اما بالنسبة للفرقة فقد قال مدير فرقة اوتستراد ينال جمهور "نحن ننتظر حفل فلسطين بفارغ الصبر حيث ان الجمهور الفلسطيني هو توأم الجمهور الاردني، ونحن نتشوق لملاقاة الشباب الفلسطيني نظرا للعلاقة الخاصة والتداخل الكبير ما بين همومنا وامالنا وتطلعاتنا للمستقبل . عوضا عن ان كون الحفل في فلسطين، فذلك يضفي سمة خاصة عليه تحتلف عن ما لو كان في اي مكان اخر ".

يذكر أن المدن الفلسطينية بشكل عام ومدينة رام الله بشكل خاص، قد شهدت في العامين الماضيين العديد من المهرجانات والأنشطة الثقافية والفنية وبمشاركة واسعة من فنانين وفرق عربية وأجنبية قدمت من مختلف أنحاء العالم، وهو مؤشر لنمو الحراك الفني والثقافي في الأراضي الفلسطينية بالرغم من الأوضاع السياسية والإقتصادية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]