احترف الفنان حسن طوافرة ابن قرية المغار، الرسم والفن منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث درس الفن بطبريا، وانطلق بمشواره الفني ليبدع في فنه ولوحاته الابداعية التي وثقتها العديد من وسائل الاعلام، وعبر بريشته عن احلامه واماله ونقل تطلعات مجتمعه، واختار عبر معرضه الجديد ان توثق لوحاته الفنية ورسوماته الواقع في قريته المغار، حيث دمج ما بين الحياة القديمة بالقرية، ونقل بريشته مشهد القرية بالحاضر والتقدم الذي واكبها.

وحملت اللوحات الفنية  مشاهد لصور تجسد الحياة العربية والبدوية القديمة، وطرق واساليب العيش في البيت العربي، ومشاهد لقضاء اوقات الفراغ للنساء بالقرية. يذكر ان اللوحات تعرض في مهرجان نسيان المنظم في المغار، والمستمر لمدة اسبوع.

والتقى مراسل موقع بكرا الرسام حسن طوافرة، الذي تحدث عن انطلاقته وسيرته الفنية، وتطلعاته ورؤيته المستقبلية لفنه ولوحاته. وفي ظل العولمة وعصر التقدم والتطور، الا ان الفنان طوافرة ما زال يحن بلوحاته الى الماضي ويعشق التراث بمعداته واغراضه ونمط حياته.

وقال الرسام الطوافرة:" لا زلت اتذكر عين الحاووز، عندما كانت النساء يخرجن لاحضار المياه، فهذا المشهد غائب عن حياتنا العصرية، وعليه قمت بتوثيقه وتجسيده من خلال لوحة فنية، وإخترت والدتي لتكون جزء من هذه اللوحة الابداعية".

وفي لوحة أخرى سميت بالفارس المفقود، يقول طوافرة:" هذه اللوحة التي تحمل كل ما رمز الى اللباس التراثي، لكنها افتقدت  الى الخيال، حيث تنتظر العاشقة عشيقها على أمل الوصول". وفي لوحة الخوف من المستقبل، يضيف الطوافرة:" اللوحة تجسد الواقع المحلي المميز والخاص بالقرية خاصة، حين يذهب الجنود الى المعركة، وبعيدا عن المعركة بقيت قبعة الجندي، وهذا يجسد كل ما تبقى من الجندي، وبجانب مشهد المعركة تتواجد الام التي ترضع طفلها وتخاف عليه من التجند والمعركة".

 وخلص بالقول:" لوحة أخرى جسدت بلدة المغار، وهي شجرات زيتون التي ترمز للتنوع والتعددية الطائفية بالقرية، وامل ان تتواصل العلاقات الاجتماعية الحميمة بين مختلف الطوائف". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]