في اخر حلقة من حلقات الصراع الداخلي في حركة فتح، والمعركة القديمة المتجددة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد دحلان، وجه الاخير في رسالة الى امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح أبو ماهر غنيم أمير، اتهم فيها عباس بانه مختلس.

محكمة حركية

ونشرت مواقع اخبارية على "الانترنت" رسالة وجهها دحلان والذي يخضع لمحكمة حركية داخل فتح بتهم عدة، في الـ23 من ابريل/ نيسان الماضي، جاء فيها ان دحلان يعتبر ان التهم الموجهة ضدة هي محاولات داخلية من قبل شخصيات في حركة فتح تحاول النيل من سمعته وتعمل على الإطاحة به خارج قيادة الحركة.

تعزيز نفوذه بالأجهزة الأمنية
وهناك ثلاثة قضايا فاقمت العلاقة بين الرجلين: الأولى اتهام مساعدين لعباس دحلان بأنه وراء تحريض قيادات في فتح وخاصة ناصر القدوة على أنهم أحق من عباس ورئيس حكومته سلام فياض بالحكم واستلام زمام الأمور بالسلطة الفلسطينية. والثانية -بحسب المصادر ذاتها- سعي دحلان لتعزيز نفوذه بالأجهزة الأمنية والوزارات في الضفة الغربية وهو ما أغضب تلك القيادات، التي تتهم دحلان بأنه المسؤول المباشر عن سقوط غزة بيد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

تشكيل الحكومة
والثالثة التي فاقمت الخلاف بشكل حاد هي تدخل دحلان بملف تشكيل الحكومة الجديدة لفياض وهو الأمر الذي أزعج فياض وعباس معا. وأضافت المصادر أن دحلان تطوع للاتصال بشخصيات في قطاع غزة وعرض عليها الانضمام للحكومة التي توقف الحديث عنها عقب هذا التدخل.
كماو تكشف الرسالة هجوماً لاذعاً من قبل دحلان على الرئيس محمود عباس واتهامه بالسعي من دحلان مع مجموعته التي تسير بحركة فتح إلى الهاوية على حد وصفه . وتتناول الرسالة مطالبة بالتحقيق مع الرئيس حول اختلاسات مالية خطيرة إلى جانب العمل على إهمال فتح غزة وتلميح بالتآمر مع حماس على حركة فتح.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]