احتفلت مدرسة الكرمل الثانوية في حيفا يوم أمس السبت بتخريج الفوج السابع والعشرين من خريّجيها، بحفل بهيج أقيم في قاعة كريجر في المدينة.

وقد حضر حفل التخريج رئيس بلدية حيفا المحامي يونا ياهف، مدير قسم التربية والثقافة في بلدية حيفا عيران دوفوفي، ومدير قسم النهضة بالتعليم العربي في بلدية حيفا د. ماجد خمرة، الى جانب لفيف كبير من الرهبان الكرمليين والراهبات الكرمليات ورجال الدين والقائمين على المدرسة.

توّلت عرافة الحفل المربية منار عطالله، وكانت الكلمة الأولى لمديرة المدرسة المربية آنا ماريا كرام، والتي قالت: "يلوم الناس ظروفهم ويتذمرون لما هم عليه من سوء حال، ولكني لا أؤمن بالظروف، فالناجحين في هذه الدنيا أناس بحثوا عن الظروف التي يريدونها وعندما لم يجدوها وضعوها في أنفسهم، فلا يصل الناس الى حديقة النجاح دون أن يمروا بمحطات التعب والفشل واليأس، وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات. كلنا على يقين أننا ندفع ثمنا غاليا جراء خوفنا من الفشل، إنه عائق كبير في طريق التطوّر، يعمل على تضييق الأفق الشخصية ويحد من الاستكشاف والتجريب، فلا توجد معرفة تخلو من صعوبة وتجربة من الخطأ والصواب. وإذا أردت الاستمرار في المعرفة عليك أن تكون مستعدا طول حياتك لمواجهة خطورة الفشل. ولكن، كن واثقا أن بداية كل علم جهل، ومن جهلنا نخطأ ثم نتعلم. فسيروا يا أحبائي دائما الى الأمام، دائما الى القمة، ومن قمة الى قمة، وكل حجر عثرة تجدوه في الطريق استغلوه ليكون نقطة انطلاق نحو قمة أعلى وأفضل".

بعدها قدمت احدى طالبات المدرسة فقرة اكروباتيكا مميزة، قبل أن يتحدث رئيس البلدية يونا ياهف والذي أكد أن نسبة الحاصلين على شهادة البجروت في المدرسة أعلى من المعدل العام في الدولة وهذا مشرف.، وأضاف: "للطلاب نقول اليوم انت تخرجون للحياة الفعلية، حتى الآن كان هناك الاطار المدرسي والاطار البيت، من هذه اللحظة أنتم لوحدكم وعليكم أن تشقوا طريقكم، وأنصحكم بأن تذهبوا في طريق التميّز. فكما علموكم هنا وحصلت على عدة جيدة للحياة استعملوها، وتقدموا وانجحوا". كما وقام بتكريم الخريّجة مريم سليمان لتميّزها في دراستها.

بعدها قدمت الطالبة ماريا حنا من الصف الثامن أغنية "غنيّ"، قبل أن يتحدث مفتش المعارف المسؤول عن المدرسة د. ميشيل سليمان، والذي أكد في كلمته: "انه الوقت لقضاء هذه اللحظات المصيرية الثمينة، لانطلاق البهجة من هذا المكان والبسمة تعلو الوجوه كل الوجوه والفرحة تتراقص في كل القلوب بعيد هؤلاء الخريجين والخريجات. إنه عيد لهم ليتوّجوا الزمن الذي رافقهم وعايشوه على مدى اثنتي عشرة سنة ويقولوا له نشكرك، نحبك كثيرا، سنشتاق اليك ما دمنا فوق الدنيا. لقد تباركنا بك. كيف لا وقد أنهينا برفقتك ايها الزمن أجمل مراحل العمر بهذه الثياب الوقارية واستغلينا كل لحظة منك لاكتساب العلم والمعرفة والتنوّر بالقيم والخصال الحميدة التي ارتشفناها في هذا المعهد الحبيب، مدرسة الكرمل".

بعدها قدم الخريج ميخا نجّار مقطوعة موسيقية على الكمان التي لاقت استحسان الحاضرين، ليتم بعدها توزيع الفوج الأول من الشهادات على الخريجين. ثم قدمت الخريّجة نورا حنا أغنية للمطربة ماجدة الرومي، تلتها جوقة المدرسة التي أدت "عنا جار" لعائلة بندلي، قبل أن يتلو الخريّجان روني أبو غزالة ورنين دكور كلمة الخريجين التي أكدوا فيها على أهمية الحفاظ على اللغة العربية بطريقة مميزة جدا (شاهدوا الفيديو).

وقدمت جوقة المدرسة بقيادة الاستاذ غسان حرب فقرة فنية أخرى قبل أن يتم توزيع الدفعة الثانية من الشهادات، ويتم توزيع المنح على ثلاثة طلاب متميّزين هم ليندا مرجان، مارلين حليس، ونورا حنا. لتختتم مجموعة من الخريجات الحفل برقصة مميزة على ألحان أغنية للمطربة صباح.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]