عرابة تحتضن 4 أطباء من عرابة بعد تخرجهم من جامعة إربد

إحتفلت مؤخرا جامعة التكنولوجية في إربد بحفل تخرجها الثاني والعشرين، حيث خرّجت من صفوف حرم الجامعة أكثر من 600 خريج وخريجة، فيما يتعلم في حرم الجماعة أكثر من 20 الف طالب وطالبة أكاديميين، منهم أكثر من الف طالب عربي من البلاد. ولأن حفلات التخرج التي تقام هناك، تتركز على كافة الطلاب الخريجين، من أنحاء العالم الواسع، الا ان الأطباء وائل فايق خوري، مهران صالح شلاعطة، شمالي حسين شمالي ومحمد نور الدين بدارنه كانوا هذا العام من الاطباء الذين أنهوا تعليمهم في الجامعة وتخرجوا منها.

وكعادتها فقرية عرابة تحتضن في كل عام عدد جديد من الأطباء، علما ان عرابة تنتظر عودة أكثر من 12 طبيبا تخرجوا هذا العام من جامعات رومانيا وبإنتظار عودتهم للبلاد، ومنهم الذين عادوا أخيرا الى البلاد بعد شقاء الغربة والدراسة من جامعة العلوم والتكنولوجيا في إربد.

وبعيدا عن الاخبار المؤسفة التي وقعت مؤخرا في عرابة، الا أنّ احتفال أهالي عرابة بإستقبال الخريجين والأكاديميين والمتميزين هي حدث أكبر وأشمل.

الأطباء يتحدثون لموقع "بكرا"

الطبيب مهران شلاعطة قال لمراسلنا :" إنتظرت هذه اللحظة منذ سنوات طويلة، بعد عناء وسهر وتعب وأرق وجهود فوق طاقتي، واليوم وبعد إستلام الشهادة أصبح هذا الهم والثقل على كاهلي وكاهل أهلي قد تبخّر، إلا ان الهدف الاهم هو تحقيق هدفي وطموحي وحلمي ورغبة أهلي بحصولي على هذه الشهادة، وأنّي بدوري أهدي هذا النجاح الى بلدي عرابة".

أمّا الطبيب وائل فايق خوري فيصف لحظة تخرجه، عندما نظر الى والديه الذين شاركاه في حفلة التخرج، ولمس فرحتهم العارمة بتخرجه فيقول: "شعرت بان الفرحة رسمت على وجوههم، قبلتهم لي مسحت كل معاناتي عبر سنوات الدراسة الطويلة".

الطبيب محمد نور الدين بدارنه بدوره أيضا تحدث عن شعوره لحظات حفل تخرجه واستلامه الشهادة فقال أنّ لتخرجه كان طعم مميز خاصة وان اخاه الكبير هو طبيب، مضيفا: "والدي لطالما اراد ان يعتز بابنائه الاطباء، وبهذا اليوم إنّي أحقق طموحه وطموح عائلتي التي احبت العلم وخاصة الطب".

وأخيرا كانت كلمة الطبيب شمالي حسين شمالي الذي تحدث عن حلمه الذي تحقق فيقول: " منذ صغري تعلقت بموضوع الطب، منذ نعومة أظفاري كنت أرقب ابي الطبيب أوصاني بالطب، مشيرا الى انها من ارقى المهن التي تخدم الانسان من القلب، لذا كان لعائلتي دور هام بدراستي للطب، وسعادتي اليوم سعادة كل العائلة ولا توصف، فتعجز الكلمات عن وصفها..".

ويقول ايضا ان بعد عودته لعرابة نوافد الجميع للتهنئة ولزملائه الخريجين الذين تخرجوا معه.