بمبادرة جمعية نساء ضد العنف ومركز محمود درويش الثقافي ستتم استضافة الفلم الوثائقي"دمى" يوم الأربعاء القادم 7-13 وهو أول فلم يتناول قضية الاعتداءات الجنسية في مجتمعنا العربي.

دمى: نساء عربيات تخطين حاجز الصمت، وتحدين المعيقات، وقررن بذلك مواجهة المُعتدي جنسيا، وسحب اعترافه بالمسؤولية الكاملة عما كان سبباً له. فهل يكون للمُعتدي أيَّ رد فعلٍ بعد مرور عدة سنوات؟

المخرجة عبير زيبق- حداد ترافق وتوثق مسيرة أربعة نساء عربيات من مراحل عمرية مختلفة تعرضن سابقاً لاعتداءات جنسية بأشكال عدة، كانت نتائجها أضراراً نفسية وجسدية، تظهر تداعياتها في حياة كل فتاة وامرأة، قررن بأن يكسرن حاجز الصمت، ويصرخن بحقوقهن في المجتمع.

هؤلاء رفضن الخنوع تحت حكم الصمت، وعندها حصلت الحبكة، حين تقوم "الضحية" بقلب المعايير التقليدية لهكذا جرائم، فتتحدث عن القهر الذي كسا سنون حياتها الماضية وما تعرضت له من ظلم ذكوري مستبد، ليذهب المغتصب وتظل هي واقفة في نفس المكان. اليوم تخرج "الضحية" عن المسار المألوف وتقرر الرحيل فقط حين تنزع "الصمت" لتصير بذلك هي البطلة.

وتبقى علامات الندوب، ظاهرة بشكل بارز في قلب كل واحدة من النسوة اللاتي تعرضن للاعتداءات. لذلك، قررن الكشف عن وجه المعتدي، كل على طريقتها وقصتها في الصراع. كاشفاتٍ بذلك ما تخفيه أبواب بيوتنا المغلقة من وحشية لطالما تم إنكارها وإسكاتها وتجاهلها. المشاركات يتحدثن عن صيرورتهن بكل جرأة، ويأملن بأن تنتشر التوعية في مجتمعنا العربي، لما تحمله الاعتداءات الجنسية في طياتها من ثقل على المعتدى عليها خلال العصور.

بذلك تكون المخرجة عبير زيبق- حداد قد أطلقت من خلال رحلة البحث هذه صوتا لطالما أخرسته الهيمنة الذكورية والخوف من آليات القمع المجتمعية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]