بضائع مكدسة واحتياجٌ ماديٌ لا يمكن وصفه، هذا هو أبرز تلخيص للأيام الأولى من شهر رمضان المبارك للعام 2011.

لكن في زوايا السوق تنتشر البضائع التي تُشعر الأهل والمواطنين أنّ الحياة لا تزال بخير في غزة.

في زوايا السوق فوانيس رمضانية جميلة الألوان ومختلفة الأحجام، بينما ترى البائعون قلقون مَن يشتري والحالة المادية صعبة في غزة؟!

ورغم اكتفاء الغزيين بالقليل، الا ان الأمور الأساسية لا مناص من شرائها، حتى لو كانت الأحوال "مستورة" لكنها صعبة.

 أمجد أبو هاني -صاحب سوبر ماركت بغزة- كدس  بضائع رمضان في محله من أجل تلبية احتياجات زبائنه الرمضانية, وقال لـ”الرسالة "مَن سيشتري؟ فالبضائع كثيرة لكن الأحوال الاقتصادية صعبة ومأزومة".

"ويطل رمضان هذا العام على الغزيين بالتزامن مع افتتاح عدد كبير من المولات والمحلات الكبيرة في القطاع, وفي ظل أزمة مالية أيضا، حيث لم يتلقّ الموظفون رواتبهم كاملة هذا الشهر؛ وهو ما يدفع بكثيرين للتساؤل: كيف سيقضي المواطنون رمضان هذا العام؟"

المجمعات التجارية الكبيرة حطمت الأسعار والأحوال

عبّر التاجر صالح ابو العز -صاحب محل في سوق الزاوية بمدينة غزة- عن غضبه من افتتاح المولات والمحال التجارية الكبيرة، قائلا: "ذبحتنا هذه المولات، خربت علينا، فأصبحت تعرض كل شيء، وهو ما يدفع بالناس للتغاظي عن أسواقنا".

رائحة السوق تزكم الأنف وتفتح الشهية ولكن!

في الأسواق الغزية تنتشر روائح الحلويات والتمور والمخللات والبهارات، وجميع ما طاب لك وتشتهيه، لكن مَن يشتري؟!

مناظرُ جميلة ومنتجات تجمعت وتكدست في السوق: القطايف، الأجبان، الحلويات، التمور، قمر الدين، المخللات، القهوة العربية، الخروب، العرقسوس.

لكن ما يهم الغزيين هو تغطية الاحتياجات بما يتعلق بالمأكولات الأساسية: طبخة اليوم، الشوربة، المرطبات والبهارات.

ويقول التاجر عمار الآغا: "رمضان هذا العام يختلف عن سابقه، وطلبات الناس تختلف، لكن ما يميز هذا الموسم هو التركيز على المشروبات الخفيفة والمرطبات: الكركديه، التمر الهندي، العرقسوس، قمر الدين والخروب".

ويضيف: "مع ذلك فإنّ الحصار الإسرائيلي أنهك جيوب الغزيين فالعاطلون عن العمل كثر، وأزمة الرواتب تفتك بالموظفين".

الحلويات سيدة رمضان

يقول يونس مهدي - صاحب محل لبيع القطايف: "قد يستغني الغزيون عن أي شيء خلال شهر رمضان، لكنهم لن يستغنوا أبدًا عن طبق القطايف وحلويات رمضان".

ويؤكد : "أنّ الغزيين يقفون بالطوابير قبل وبعد الإفطار ليشتروا القطايف، الحلوى التي يشعر من خلالها الصائم، أنّ نكهة رمضان لذيذة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]