قَدَر الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية عدد المصلين الذين وصلوا الى الاقصى في الجمعة الأولى من رمضان بحوالي 120 ألف مصل، رغم التشديدات الإسرائيلية والحرارة المرتفعة.

وأمتلأت ساحات المسجد الأقصى بالمصلين من مناطق القدس والداخل الفلسطيني، وأعداد قليلة من أهالي الضفة الغربية الذين تجاوزت اعمارهم عن 50 عاما، اضافة الى أعداد من المصلين من السودان وتركيا الذين حضروا خصيصا لاداء صلاة الجمعة بالأقصى، في حين خلات الساحات من المصلين من قطاع غزة بسبب الحصار المفروض عليها.

تسهيلات دائرة الأوقاف الإسلامية

وفرت دائرة الأوقاف الإسلامية تسهيلات للمصلين في هذا رمضان الأكثر حرارة، حيث نصبت المظلات في الممرات وعلى سطح قبة الصخرة وفي محيط المسجد القبلي، وتركز الوجود عند هذه المناطق، كما وضعت المراوح المائية على أبواب المسجد لتبريد المصلين الصائمين.

ويأمل الشيخ عزام الخطيب مدير الاوقاف ان يزداد أعداد المصلين في ايام الجمع القادمة، ويتمكن كافة أهالي فلسطين من الوصول الى الأقصى دون تحديد أعمار ودون اغلاق الحواجز.

وأشاد الشيخ الخطيب بعمل رجال الكشافة والنظام والفرق الصحية الذين وفروا اجواء الراحة والنظام للمصلين في ساحات الأقصى وعلى أبوابه.

تشديدات إسرائيلية في شوارع القدس

أما في شوارع مدينة القدس فقد قامت قوات الشرطة بتشديد تواجدها على مفارق الطرق المؤدية الى الأقصى منعا للازدحام، واغلقت الشوارع الرئيسية-شارع باب الساهرة وباب الأسباط والصوانة وواد الجوز وشارع صلاح الدين- أمام السيارات الخاصة، مما اضطر المواطنين مشي مسافات طويلة على الاقدام ليتمكنوا من الوصول الى الأقصى، كما وانتشر الالاف من عناصر الشرطة في الشوارع والطرقات وفي أزقة البلدة القديمة، وحلق في سماء القدس المروحية والمنطاد الحراري لرصد وتصوير تحركات المواطنين.

خطبة الجمعة....

وألقى خطبة الجمعة الشيخ الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، ورحب في بداية خطبته بالمصلين الذين استطاعوا الوصول الى المسجد الأقصى رغم الاجراءات الإسرائيلية التي اتخذت على الحواجز والمعابر.

واعتبر وصول المصلين الفلسطينيين الى الأقصى اعلان منهم بتمسكهم بالمسجد الأقصى والقدس وبانهم لن يفرطوا بذرة تراب منها.

وشدد الشيخ حسين على ضرورة آداء الصلاة في المسجد الاقصى حيث يتضاعف اجراها، مشددا على ضرورة آداء صلاة النوافل وقراءة القرآن وشد الرحال الى الأقصى في أيام الجمع وخلال شهر رمضان وسائر الايام، لان المسجد الاقصى يطمع به اعداء الله.

ودعا الشيخ حسين ان يكون الصيام خالصا لله تعالى ايمانا واحتسابا ليغفر الله الذنوب، وبعيدا عن كل الشوائب خاصة في هذه الأيام الحارة، لتكون سترا عن حر جهنم يوم القيامة، وقال ان الصيام ليس التوقف عن الطعام والشراب فقط.

وقال:" تحتشدون في المسجد الأقصى لتحصلوا على بركات الأقصى وثواب الصيام وثواب يوم الجمعة سيد الأيام.. وتزحفون الى الاقصى لاداء صلاة الجمعة في البيت الذي أقامه الله على التقوى، وتزحفون الى القدس لاعلان انكم لن تفرطوا بها وبقدسيتها وبتراب فلسطين الطاهر موطن الاسراء والمعراج.

وقال الشيخ محمد حسين:" في شهر الصيام والقران اقبلوا على مائدة الله بنفوس زكية، واقبلوا على مائدة الرحمة والمغفرة، حيث بشر الله الصائمين بباب خاص في الجنة اسمه"باب الريان" يدخل منه الصائمون .. فهنئا لكم بصيامكم وبصلاتكم وبقراءة القرآن والصدقة والزكاة، وتأسيكم بأخلاق رسولكم عليه السلام حيث قال:" الصيام جُنة".

الشرطة الاسرائيلية...

افادت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية للاعلام العربي لوبا سمري ان صلاة الجمعة الاولى من شهر رمضان انتهت اليوم بدون اي حدث يذكر علما انه شارك فيها 90 الف مصل من مختلف انحاء البلاد، ومن مناطق الضفة الغربية.

وأشارت سمري ان وزير الامن الداخلي وبرفقة المفتش العام للشرطة الميجو جنرال يوحنان دانينو قاما ظهر اليوم بجولة تفقدية في منطقة البلدة القديمة ومحيط الحرم للاطلاع على كافة الاجراءات الشرطية، وذلك بعد ان قاما بجلسة تقيم للوضع حيث تم الايعاز الى كافة الضباط بما فيهم قائد شرطة لواء القدس اللواء نيسو شاحن بابداء اليقظة وتوخي الحساسية تجاه كافة المصلين من اجل ضمان حرية العبادة وعدم احداث تشويشات في مجرى الحياة الطبيعة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]