اختتم مهرجان العودة والحرية للأسرى، على مسرح جامعة بيت لحم بعد انطلاقته التي استمرت ثلاثة أيام تحت رعاية وزارة شؤون الأسرى وبتنفيذ من قبل مركز أطفال الدوحة الثقافي، وبحضور جمهور غفير من كافة أرجاء الوطن والشخصيات الوطنية والمؤسسات الأهلية المختلفة.

افتتاح الطفل المبدع عصام البشيتي اليوم الختامي بإلقائه مجموعة من القصائد المعبرة عن تطلع الطفولة الفلسطينية إلى الحياة والحرية، وفي كلمات اتسمت بالبراءة والحزن والغضب وبصوتٍ مقدسي تناولت قصائد الطفل عصام معاناة الأطفال الفلسطينيين في ظل الاحتلال والحصار واستمرار المستوطنات والحواجز والجدار والملاحقة والاعتقالات اليومية.

وأطلق البشيتي في قصائده رسائل الطفل الفلسطيني إلى العالم والمجتمع الدولي محاولاً أن يكسر الصمت، داعياً إلى مناصرة أطفال فلسطين ورفع المعاناة وظلم الاحتلال عنهم، وركزت قصائده على مدينة القدس وما تتعرّض له من تهويد واستيطان وعزل عنصري واعتقالات متواصلة لأطفال القدس على يد جنود ومستوطني الاحتلال.

لوحات راقصة في الاختتام

وفي لوحات تعبيرية راقصة وإيحائية مستمدّة من التراث الشعبي الفلسطيني ألهبت فرقة الفنون الشعبية مشاعر الجمهور الذي اكتظ به مسرح جامعة بيت لحم، حيث علت المواويل والأهازيج الوطنية والشعبية المعبرة عن التمسك بالهوية الوطنية والثقافية وتحدّي واقع الاحتلال والتطلّع إلى الحياة الكريمة والحرية.

وصدح صوت فنان الفرقة المطرب محمد يعقوب وهو يغني لفلسطين والحرية والشهداء والأسرى، حيث صفق الجمهور كثيراً وهو يهتف: "إن عشت فعش حراً..أو مت كالأشجار وقوفاً..".

وقد استطاعت فرقة الفنون العريقة أن تسجّل صوراً متعددة لتجربة الفلسطيني الصامد على أرضه، وبأداء فنّي مميّز تناولت خلال عروضها العرس الفلسطيني وزفة الشهيد وحق العودة وحرية الأسرى، وغنّت للقدس على صوت المطربة فيروز.

وفي نهاية المهرجان قامت لجنة التكريم المكونة من وزير الأسرى عيسى قراقع، ورئيس بلدية بيت لحم فكتور بطارسة، ورئيس بلدية الدوحة سامي مروّة، وموسى الربضي عن جامعة بيت لحم، والأسير المحرر نائل خليل، وأيمن الأحمر عن مركز أطفال الدولة الثقافي، بتكريم المؤسسات والفرق المشاركة والداعمين للمهرجان وكافة الشخصيات التي ساهمت في إنجاحه على مدار ثلاثة أيام رمضانية.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]