أهمية وجبة السحور

 
تعتبر وجبة السحور من الوجبات الرئيسة في شهر رمضان المبارك، لأنها تعين المرء على تحمل مشاق الصيام. تعتبر وجبة السحور من أهم الوجبات التي يجب تناولها خلال شهر رمضان، فهي توازي بأهميتها وجبة الفطور الصباحية، لأنها تمدّ الجسم بالقيم الغذائية والطاقة التي يحتاجها الجسم، وتجنِّب الشعور بأعراض الجوع، مثل: الصداع، الدوخة والتعب الشديد.

"السحور بركة"

هذا وقد سألنا الإمام الحاج حسن مرعي عن السحور فقال: أصل كلمة السحور هو وقت السّحر وهو عبارة عن الوقت في الثلث الأخير من الليل قبل طلوع الفجر. وهذا الوقت له مكانة كبيرة عند الله سبحانه وتعالى حيث ينزل عز وجل في هذا الوقت إلى السماء الدنيا ويقول:"هل من مستغفر فأغفر له، هل من داعٍ فأستجيب له وهل من تائب فأتوب عليه" ومن صفات المتّقين أنهم "بالأسحار يستغفرون".

أما بخصوص وجبة السحور بالنسبة للصائم فقد أجمع علماء الأمة الإسلامية على أن هذه الوجبة مستحبّة من اجل إعانة الصائم على إتمام صومه وهو يتمتّع بقوة جسدية حتى انتهاء ساعات الصوم لقوله تعالى: "وكلوا واشربوا حتى يتبيّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتمّوا الصيام إلى الليل" والمقصود بالخيط الأبيض والخيط الأسود هو بياض النهار وسواد الليل وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):"تسحّروا فان في السحور بركة" والبركة هنا تتمثّل أولا: في قوة الجسد التي يستمدها من وجبة السحور ليستمر في صيام الساعات المطلوبة حتى غروب الشمس .

ثانياً:تتمثل من الناحية الروحية والنفسية بحيث أن في هذا الوقت يستطيع الإنسان أن يستغفر ويدعو ويتوب ويصلي ركعتين في جوف الليل وأحرى ان يستجيب الله عز وجلّ إلى العبد في هذا الوقت. يتحقق السحور بتناول أي شيء من الطعام كثيرًا أو قليلاً حتى ولو أن يشرب جرعة من الماء.
عن أبي سعيد الخدري قال:"السحور بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة ماء". فان الله وملائكته يصلّون على المتسحرين فصلاة الملائكة دعاء وصلاة الله رحمة وأفضل وقت للسحور آخره.

وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعجّلون الإفطار ويؤخرون السحور امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم :"لا تزال أمتي بخير ما عجّلوا الفطور وأخّروا السحور".

"السحور صحة"

"السحور هام جدا وبشكل خاص للعمال والأشخاص الذين يعملون ساعات طويلة وبجهد جسماني لذلك يجب على العمال الاهتمام بوجبة السحور بشكل خاص والانتباه إلى مركباتها بحيث يجب ان تحتوي على نشويات التي تعطي الطاقة" هذا ما أكد عليه طبيب العائلة في مكابي قلنسوة ابراهيم تايه.

وأكدت الدراسات الاخيرة أنه من المفضل تأخير هذه الوجبة بقدر المستطاع لكي تصمد في المعدة من 7 لـ 9 ساعات وأن تكون وجبة السحور من الأطعمة ذات السرعة المتوسطة في الهضم مثل الفول المدمس بزيت الزيتون أو الجبن والبيض، فتساعد على تلاقى الإحساس بالجوع طيلة فترة الصيام تقريباً كما تمده بحاجته من الطاقة.

الفوائد الصحية لوجبة السحور:

1- تناول وجبة السحور يمنع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان.
2- تساعد الإنسان على التخفيف من الإحساس بالجوع والعطش الشديد.
3- تمنع هذه الوجبة الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم أثناء ساعات الصيام .
4- تناول وجبة السحور ينشط الجهاز الهضمي، ويحافظ على مستوى السكر في الدم فترة الصيام.

إرشادات لوجبة سحور مغذية وصحية:

حول اهمية وجبة السحور من الناحية الغذائية تحدثنا مع نداء أبو تايه- نجم أخصائية التغذية في شركة تنوفا ، التي شددت على أهمية اختيار أصناف مفيدة من الأطعمة لوجبة السحور، بحيث تحتوي المائدة على جميع العناصر الغذائية، خاصة مع وجود أطفال صغار يستعدون للصوم.

قالت: " يفضل الابتعاد عن تناول الاغذية المالحة مثل المخللات والجبنة المالحة والزيتون والحلويات الشرقية والمكسرات والاطعمة الدسمة او المقلية والوجبات السريعة لان مثل هذة الأطعمة تسبب العطش الشديد اثناء النهار الحار .
من المهم دمج الحليب ومنتجاته في وجبة السحور لأنها سهلة الهضم وتعتبر المصدر الرئيسي للكالسيوم , حيث يمكن الحصول على معظم كمية الكالسيوم الضرورية للجسم عن طريق تناول منتجات الحليب , مثل : جبنة عيمك (الغنية جدا بالكالسيوم والبروتين الذي يساهم بالشعور بالشبع لفترة اطول خلال ساعات الصيام) , لبنة بيريؤس 9% , حليب تنوفا الغني 3%(الغني بالكالسيوم وفيتامين D), يوجورت تنوفا 4.5% , يوجورت دنوبة ,جبنة 5% للتدهين ,شمينت تنوفا ".

من المهم والضروري ايضا التقليل من المشروبات المحتوية على كافيئين، مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية، التي تزيد من الإحساس بالعطش في اليوم التالي. يفضل شرب كمية كافية من الماء في وقت السحور حتى ولو لم تاكل .

اقتراحات لوجبة السحور:

1. كورنفلكس + حليب V +عسل+ تمر
2. بيضة مسلوقة + زيت زيتون + لبنة بيرؤس 9% او شمينت تنوفا 15% او جبنة عيمك +خضار
3. مناقيش +سلطة خيار مع يوجورت تنوفا 4.5%
4. فول /حمص +زيت زيتون + خضار + شوكو شوك

صوما مقبولاً وسحورًا شهيًا...