افتتحت جمعية المسرح الشعبي بالتعاون مع مركز الفن الشعبي ومعهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى وبلدية رام الله وشركة كهرباء القدس، مساء الأحد، فعاليات مهرجان "فوانيس رمضانية 2011"، وذلك حرش العمري في مدينة رام الله.

المهرجان يستمر حتى الخامس والعشرين من آب في رام الله، وكان الافتتاح مع فرقة مقامات القدس التابعة لمعهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى، وقدمت الفرقة التي يطغهى عليها طابع الشباب مجموعة من المقطوعات الموسيقية والغنائية من كلاسيكيات الموسيقى العربي، في ليلة طربية قل حدوثها.

وعلى وقع صوت المسحراتي، كان افتتاح مهرجان فانوس رمضان، في أحد أحراش مدينة رام الله، فطاف المسحراتي المكان ليجلجل بصوته وطبلته أركان المكان، وعرض في المكان أيضاً معرض الحرف والصناعات اليدوية والتقليدية، بغية تعزيز النشاط الاقتصادي أيضاً.

المهرجان فرصة لإحياء الحياة الثقافية في رام الله

جمعية المسرح الشعبي القائمة على مهرجان فانوس رمضان، ترى في تنظيم المهرجان فرصة لإحياء الحياة الثقافية والفنية وتنشيطها في الشهر الفضيل، ولجعل هذه الفعاليات طقساً من طقوس رمضان، للخروج من الثقافة المعلبة إلى الإبداع والتفاعل الحي.

ويشارك في المهرجان فرق مقامات القدس، وشاح للرقص الشعبي، راجعين للغناء، جوقة القدس للإنشاد الديني، براعم الفنون الشعبية، أوتار الفن، مسرح يويا، أوف المقدسية، جوقة دار قنديل، المسرح الشعبي.

المهرجان ظاهرة ثقافية في رمضان

وقال المخرج فتحي عبد الرحمن، مدير جمعية المسرح الشعبي، ومدير المهرجان إن المهرجان يشكل ظاهرة ثقافية في شهر رمضان، لأن الناس غير معتادة على الخروج إلى احتفال جمعي لمشاهدة عروض مسرح وموسيقى وغناء ورقص.

وأكد عبد الرحمن أن المهرجان يهدف إلى إحياء الحياة الثقافية والفنية وتنشيطها في شهر رمضان المبارك باعتبارها مسألة مهمة، وتسعى الجمعية إلى أن تصبح الفعاليات الثقافية طقساً أصيلاً من طقوس رمضان، وأن لا تنتهي الطقوس عند الطعام فقط.

وأضاف عبد الرحمن: في تراثنا العربي والإسلامي هناك كثير من الطقوس الثقافية التي ترافق الشهر الفضيل في العديد من الدول العربية، لذلك أردنا أن تكون التجربة الأولى لتكون سنة في رمضان، ونعتقد أننا سنتعلم الكثير في التجارب القادمة لنقدم الأفضل.

وأكد أن جمعية المسرح الشعبي تسعى إلى أن يقام المهرجان في كل عام في شهر رمضان حتىى تكون تظاهرة ثقافية وفنية.

وتابع عبد الرحمن: اعتقد أن ثقافة التلفاز والثقافة المعلبة تقف عائقاً أمام الثقافة الجمعية التي تقدم ابداع حي وتفاعل بين المبدعين والمواطنين، والجمهور بحاجة لهذه المسألة، ولكن من يعلق الجرس، ومن يسعى إلى مغامرة لخلق أنشطة ثقافية، لسحب الجمهور والمواطنين من بيوتهم من أمام شاشات التلفاز، لمتابعة الموسيقى والرقص والمسرح.

استقطاب الجمهور

وشدد عبد الرحمن على أن المؤسسات المنظمة للمهرجان أمام تحد كبير لإنجاح المهرجان، والخطوة الأولى صعبة، لكن إيمان العاملين والقائمين على المهرجان والمساندين له هي التي ستكفل بذل جهود للوصول إلى وسائل وطرق لتحقيق الهدف بكيفية استقطاب الجمهور، وما هي المادة الفنية والثقافية التي يقدمها المهرجان، والتشارك والتعارف بين الفرق القائمة على المشروع دون أن يكون مكلفاً وباهظ الثمن، ولا يحتاج إلى ممولين أو تمويل حكومي، فهي جهود تشاركية تعاونية بين العاملين في الثقافة والفن من أجل إيجاد موطئ قدم في شهر رمضان لتلعب الثقافة دورها، ويكون لها سلطة موازية لأي سلطة أخرى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]