شهدت قاعة خليل السكاكيني في رام الله ذات الطابع الحجري العتيق أمسية شرقية فريدة مع الثنائي الفلسطيني احمد الخطيب على العود ويوسف حبيش على الإيقاع في عرض أطلقوا عليه اسم سبيل، العنوان الذي اختاروه لاسطوانتهم الأولى المزمع إصدارها قريباً.

نظم العرض مساء السبت، بالتنسيق مع معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى. وعن سر اختيار هذا الاسم قال الخطيب انه يعبر عن حالة السفر والتنقل التي عايشها، فمن لجوء عائلته من قرية قومية قضاء بيسان بعد النكبة واستقرارها في مخيم اربد، إلى تمكنه من العودة إلى الوطن أواخر التسعينيات للتعليم في المعهد الوطني للموسيقى، وإبعاده لاحقا واضطراره للإقامة في أقصى شمال الأرض (السويد)، وأضاف أن "سبيل" عبر أيضاً عن الغربة الثقافية التي يعيشها زميله حبيش المقيم داخل فلسطين المحتلة. فكلمة سبيل كما يصفها الخطيب هي الطريق إلى الوطن "مهما طال" والمحمل بالحنين والذكريات.

الخطيب الذي تمكن مؤخرا من العودة إلى فلسطين بعد تسع سنوات من المنع، للمشاركة في اوركسترا فلسطين للشباب لعام 2011، ذكر في السياق تملك أسرته لبيت في حيفا، صودر من قبل حكومة الاحتلال بعد النكبة وتنعم به الآن أسرة يهودية مغربية.

وحملت المقطوعات التي ألفها الثنائي أسماء: بياع الورد، عرس، رقصة سلمى، إلى الصديقة اليكس، وغيرها من القطع، وقد شهد العرض تفاعل الجمهور الذي انسجم مع الثنائي الفلسطيني الذي كان سفيراً للموسيقى الشرقية من خلال عدة عروض في أوروبا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]