استضاف مقهى ومطعم "دوزان" في حيفا، ومدينة حيفا أجمع اليوم الخميس تصوير فيلم "الميراث" اذا صحّ لنا القول، في حال لم يتم تغيير اسمه، والذي تعمل على اخراجه الفنانة الحيفاوية المبدعة هيام عبّاس..

ويجمع الفيلم الذي يجري تصويره في أنحاء البلاد، في هذه الأيام،  كوكبة من الفنانين والممثلين الفلسطينيين المعروفين أمثال مكرم خوري وكلارا خوري وأشرف برهوم وعلي سليمان وخليفة ناطور وربى بلال وآخرين..

من جهتها تحدثّنا المخرجة هيام عبّاس عن الفيلم قائلة: “الفيلم يسمى بالانجليزية "heritage” بالعربية "الإرث" او "الميراث" ولكن حتى الآن لم نقرر على اسم باللغة العربية بعد.

الفيلم يروي قصة عائلة فلسطينية تعيش في قرية فلسطينية في شمال البلاد، ويتطرق للصراعات العائلية بين الأشخاص المختلفين وأفراد العائلة المختلفين، ما بين صراع الأجيال وحتى صراع البقاء. ولا ننسى أننا فلسطينيين في اسرائيل في صراع دائم، بين فرضية انتماءنا للدولة من جهة والى هويتنا الفلسطينية من جهة أخرى”.

وتضيف: “يتطرق الفيلم الى صراع الأجيال، الجيل الكبير والصغير، وما يرثه الجيل الصغير من العائلة وكيف تؤثر على مجرى حياته وتقدمه في الحياة، وكيف يتعامل معها كي يستمر في حياته بشكل انفرادي وينجح في تحقيق ذاته من خلال كل هذه الظروف. وعمليا بالنسبة لمجتمعنا العربي ما يحدث بين الأجيال المختلفة واضح ولكن ليس للبقية.

هذا الفيلم معد لكل الأجيال، الانتاج هو فرنسي، ودخل انتاج اسرائيلي للموضوع، عندما كتب علاء حليحل سيناريو الفيلم، ولكن طرأت بعد التغييرات والتعديلات فيما بعد. لدينا نخبة من أفضل الممثلين، مكرم خوري، كلارا خوري، أشرف برهوم، علي سليمان، خليفة ناطور، ربى بلال، وغيرهم من الممثلين المحليين، كما أن هناك ممثل أمريكي يدعى غازي البليوي ووصل للمشاركة في الفيلم وساعد في كتابة سيناريو الفيلم، وكذلك تدخلت في الكتابة صبية تدعى نادين نعوّس وهي (فلسطينية لبنانية) تسكن في باريس، وغيرهم”...

وتقول: “الشخصية الرئيسية في الفيلم هي صبية تونسية جزائية والتي سبق أن عملت معها في السابق والتي أحبيت أن أتعاون معها من جديد... انشاءلله سيعجبكم هذا المشروع، والذي سيصدر في دور العرض انشاءلله في العام المقبل”...

وتقول في رد على سؤال حول ما يميّز هذا الفيلم من غيره من الأفلام الفلسطينية والتي أنتج العديد العديد منها خلال الفترات الماضية: “لا أعرف كيف يمكن تعريف من أنا، كل التزاماتي في الحياة وبطبيعة الحال بالعمل أيضا، يجب أن يكون لها ارتباط مع من أنا، واذا كان لدي ارتباط عاطفي وسياسي مع الفيلم أواصل العمل به... كل فيلم له موضوعه، فعندما تتحدث عن القضية الفلسطينية تتحدث عن عشرات آلاف القصص، "شجرة الليمون" قصة أخرى، و "العروس السورية" قصة أخرى من هذه القصص فكل قصة تعرض جانبا آخرا من القضية..

أحيانا أشعر من ناس معيّنين أنه ما ان يسمعوا بفيلم فلسطيني يعتقدون وكأنه سيتطرق لكل مشاكل فلسطين، هذا غير معقول، ولا يمكنك عرض كل المشاكل في فيلم واحد... ولكن عندما تأخذ قصة معيّنة، شخصية ذاتية، وتروي قصتهم ضمن السياق العام، أعتقد أنك خدمت القضية ولو بجزء صغير. ولكل شخص الحق بأن يخدم بقصة معيّنة، بفيلم معيّن، بانفرادية معيّنة، وهذا الفيلم جزء من هذا التميّز والانفرادية”!


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]