أور يروك: 6360 طفلا أصيبوا بحوادث الطرق داخل حدود المدن خلال الفترة 2008-2010. ثلثهم من المشاة كان عدد الأطفال المصابين في القدس هو الأعلى – ثلاثة أضعاف حيفا، وضعفي تل أبيب.

 في الأول من أيلول/ سبتمبر، سيعود ملايين الأطفال إلى المدارس ورياض الأطفال. وبهذه المناسبة، تنشر جمعية "أور يروك" المعطيات المتعلقة بإصابات الأطفال بحوادث الطرق داخل المدن، ومعطيات الأمان على الطريق إلى المدرسة. 

ويتضح من معطيات "أور يروك" أن خلال الفترة الممتدة من 2008 إلى 2010، أصيب 6360 طفلا بجيل 0-14 عاما بحوادث الطرق التي وقعت داخل حدود المدن في البلاد. 

أصيب ثلث الأطفال كمشاة (2095 طفلا)، بينما أصيبت غالبيتهم كمسافرين في السيارات (3936). هذا ما أعلنت عنه جمعية "أور يروك" اعتمادا على معطيات الهيئة المركزية للإحصاء. كما يتضح من المعطيات ذاتها، أن عددا غير قليل من الأطفال يصابون خلال ركوبهم على الدراجات الهوائية (247). 

المدن التي شهدت أكبر عدد من إصابات الأطفال

يتضح من المعطيات أن القدس هي المدينة التي شهدت أكبر عدد من إصابات الأطفال بحوادث الطرق خلال الفترة الممتدة من 2008-2010. وفق المعطيات، أصيب 718 طفلا بحوادث الطرق خلال هذه الفترة داخل مدينة القدس – وهو عدد يصل إلى نحو ثلاثة أضعاف عدد الأطفال الذين أصيبوا في حيفا، ونحو ضعف عدد الأطفال الذين أصيبوا بحوادث الطرق داخل تل أبيب خلال نفس الفترة. 

في تل أبيب، أصيب بحوادث الطرق خلال هذه السنوات 391 طفلا، وفي حيفا 278 طفلا، في بئر السبع 220 طفلا، في بني براك 215 طفلا، في حولون 182 طفلا، في ريشون لتسيون 181 طفلا، وفي الخضيرة 140 طفلا. 

خلال استطلاع فحص كيفية وصول التلاميذ إلى المدرسة والروضات الإلزامية، تبين أن انخفاضا شديدا طرأ على تقييم الأهالي لمستوى أمن الطريق الموصل إلى المدرسة. 

تم خلال الاستطلاع الطلب من أهالي الطلاب تقييم مدى الأمان على طريق أبنائهم عندما يسير دون مرافقة من شخص بالغ، وفق سلم من 1-10 (1- الطريق غير آمن بتاتا، 10- الطريق آمن جدا). فقد أظهرت النتائج، أن 32% فقط من الأهل يعطون علامة 9-10 للأمان على الطرق في هذا الاستطلاع، مقابل 39% من الأهالي في الاستطلاع الماضي الذي تم إجراؤه في آب 2010. 

أعطى 68% من الأهالي علامات منخفضة تراوحت بين 1-8 للأمان على طرقات أبنائهم.

عند تقسيم البلاد إلى مناطق، يتضح أن الأهالي في لواء القدس هم الأكثر تخوفا من الطريق، مقارنة ببقية الألوية – فقد أعطى نحو نصف الأهالي في القدس (45%) علامات منخفضة (تتراوح بين 1 و 5) لمستوى أمن الطريق، بينما أعطى 21.7% فقط علامان تتراوح بين 9 و10. 

في لواء المركز، أعطى نحو ثلث الأهالي (34.4%) علامات منخفضة للطريق، بينما أعطى نحو 30% منهم علامات مرتفعة (9-10) للامان على الطريق إلى المدرسة. 

مقابل ذلك، يعتقد 37.1% من أهالي لواء الشارون و 38.9% من أهالي تلاميذ لواء الشمال أن الطريق آمن، ويعطونه علامة تتراوح ما بين 9 و 10. 

في لواء الشمال، أعطى 32% من الأهالي علامة 9-10 لأمان طريق أبنائهم. 

يقول شموئيل أبواف، مدير عام جمعية "أور يروك" المرورية عن هذا الموضوع: "تجسد نتائج البحث كم تحتل مسألة الأمان على الطرق حيزا من مخاوفنا تجاه أمننا الشخصي. أناشد كل السلطات المحلية، وقبل افتتاح السنة الدراسية، بالعمل على تجهيز بنية تحتية لمسارات آمنة للسير أو لركوب الدراجات إلى المدارس, أثبتت الأبحاث حول العالم أن هذه الطريقة ناجعة، وتؤثر إيجابا على تصرفات المشاة، راكبي الدراجات الهوائية، والسائقين على السواء". 

عن المسلك الآمن

تتضمن خطة المسلك الآمن إلى المدرسة مجموعة واسعة من الفعاليات الهادفة لزيادة مستوى أمان التلاميذ في طريقهم إلى المدرسة. بين هذه الفعاليات: 

· تحسين السلطة المحلية للبنية التحتية الآمنة – مناطق بدون سيارات، مناطق ذات سرعة محدودة، وقوف السيارات على بعد محدد من الطريق، وخلاف ذلك...

· التطبيق المشدد للقانون في محيط المدارس.

· "الحافلة الراجلة" – شكل من أشكال المسلك الآمن وصولا إلى المدرسة، يتطوع ضمنها البالغون (كما في مشروع الأمان على الطرق بمشاركة الأهل والمتقاعدين الذي تفعله جمعية أور يروك) بمرافقة التلاميذ إلى المدرسة على طول المسلك الآمن والمحدد. على امتداد المسلك، تكون هنالك "محطات" تتوقف المسيرة بها بأوقات محددة، من أجل إتاحة المجال لتلاميذ إضافيين للـ"ركوب في الحافلة". يقوم المرافقون خلال كل المسيرة بتعليم الأطفال قواعد السير الآمن، كما يحالون التعاون من أجل التعرف على المخاطر الأمنية على الطريق.

· مشروع "سافر مع السلامة" التابع لأور يروك، والذي يتطوع الأهالي ضمنه لإنزال التلاميذ في صباح كل يوم من سيارات أهاليهم التي تقلهم إلى المدرسة، ويمنعون بهذه الطريقة حدوث أزمة سير في المكان.

· توزيع مواد توعوية وتربوية.

· استشارة للأهالي والمعلمين حول البحث وإيجاد المسلك الآمن إلى المدرسة على الخريطة.

· مراقبة الأهل لعملية عبور الشارع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]