تولي جمعية المشغل في حيفا، وهي الجمعية العربية للثقافة والفنون، أهمية كبرى لجيل الطفولة المبكرة، فهذه الجمعية التي تعنى بشؤون الثقافة والفنون والموسيقى وضعت نصب أعينها تعليم جميع أجيال أبناء شعبنا الموسيقى والفنون وخلق جيل متذوق للفن والثقافة العربية الفلسطينية المحلية.

الموسيقى مهمة جدا للأطفال لنموهم وتطورهم

وتشير الأبحاث الى أن الموسيقى مهمة جدا للأطفال لنموهم وتطورهم، ومن هذا المنطلق رأت الجمعية تفعيل المشروع لجيل الأطفال والطفولة المبكرة. ويعرفنا مدير عام الجمعية حبيب شحادة حنا على الجمعية قائلا: "تأسست المشغل – الجمعية العربية للثقافة والفنون في العام 2007، بعد لقاء لمجموعة كبيرة من الفنانين والتي اجتمعت لتأسيس بيت راعي لمشاريعها الفنية، وكان المشروع الأول في الجمعية هو المعهد الموسيقي، الذي ضم اليوم 170 طالبا من مختلف الأعمار، وأغلبيتهم في سن الطفولة المبكرة، لدينا مجموعات من سن سنتين ونصف وثلاث سنين حتى سن البلوغ والشبيبة والكبار. الهدف كان تأسيس المعهد الموسيقي، وهو المشروع الأساسي لعمل الجمعية، ليعلم الموسيقى باللغة العربية، لكي يكون التعليم والتربية الموسيقية بين الطالب والمعلم بشكل مباشر دون وساطة مترجم، اي أن يكون التعليم بلغة الأم، ولهذا السبب تم تأسيس المعهد".


اتساع دائرة العمل والنشاط
ويؤكد حنا أن للمشغل بات عدة فروع.. حيث تم افتتاح فرع آخر في قرية الرامة الجليلية،  ومشروع فني في مدينة الرملة بالتعاون مع جمعية "إطار"، والآخر بالتعاون مع جمعية "الجرمق" في بيت جن، فيقول: "بات طاقم المشغل متعددا، قسم يعلّم في بيت جن وآخر في الرملة، إضافة الى حيفا، فتحوّل المشروع الى مشروعا قطريا".
أما عن بقية المشاريع يقول حنا: "لدينا العديد من المشاريع الأخرى، كدورات للخط العربي مع خالد زعبي، ونباشر لتأسيس مدرسة فنون إضافية خاصة بالطفولة المبكرة والبالغين أيضا، وبصدد افتتاح ورشات في المسرح مع مخرجين وأصدقاء للجمعية للكبار والصغار. كما أقمنا ورشة للأدب العربي، وورشة لتصميم الديكور والسينوغرافيا والفضاء المسرحي مع اشرف حنا، وورشة للكتابة الابجاعية معغ علاء حليحل. فتحوّل المركز لمركزا للثقافة والفنون، كما أن المشغل اليوم أعطت غطاءا لأعمال وانتاجات موسيقية ويوم الخميس سنعرض مشروعا خاصا بالمشغل، هو عرض فني يجمعني مع ايهاب دروبي وريمون حداد، في مسرح الميدان. كما أننا استضفنا الأسبوع الماضي ندوة تتعلق بالحقوق الثقافية في البلد وعلاقة الثقافة والمشروع الثقافة لفلسطينيي الداخل مع المؤسسات، وهذه رؤية المشغل. المشغل ترغب أن تتحول لمشروع ثقافي قوي ليس فقط على مستوى حيفا وانما على مستوى البلاد أجمع! وتشبيك المشغل بعلاقات مع جمعيات من الضفة الغربية وخارج البلاد، وبالذات عبر الموسيقى"!
 وتقول الشابة لونا خوري – عبد من حيفا، والدة إميل عبد (3 أعوام ونصف) والذي يشارك في مشروع الموسيقى للطفولة المبكرة في جمعية المشغل: "صحيح أنه جيل باكر جدا لتعلم الموسيقى، ولكن برأيي أنه يجب أن نبدأ بالعمل من هذا الجيل على تطوير الأذن الموسيقية، ولكن ليس فقط الموسيقى ففي مشاركته هنا يتعرف الأطفال على أعضاء الجسم، الألوان، والأشكال، وكل شيء عبر الموسيقى، وحتى أن المشروع يساعدهم مستقبلا ليتعلموا الموسيقى ويمنحهم الخلفية الموسيقة لذلك".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]