أصدرت محكمة الصلح في تل أبيب بتاريخ 6\9\2011 حكماً يقضي بإلزام سائق دهس حتى الموت راكب دراجة في الخامسة عشر من العمر(وجرة مسافة 20-30 متراً)-بالعمل مدة نصف سنة في خدمة الجمهور،دون أرسالة إلى السجن.

وكان السائق المدعو اليعيزر يسرائيلي،قد دهس بسيارته يوم 21/11/2006 الصبي"لير بينكس" لدى ركوب دراجتة في شارع"دي فينتشي" في تل أبيب،عند ممر للمشاة وقد واصل"يسرائيلي" السير بسيارته بعد الحادث مسافة تتراوح ما بين 20-30 متراً،ثم تنبه لإلى صراخ ونداءات المارة الذين أبلغوه بأنة دهس الصبي الذي لقي مصرعه وطالب ممثل الإدعاء باتهام"يسرائيلي" بالتسبب بالموت نتيجة الإهمال.

وقد أبدى "يسرائيلي"،الذي كان سائقاً محترفاً طيلة سنوات عديدة-أسفه العميق وندمه على موت الصبي،وأظهر في المحكمة شهادات تدل على كونه سائقاً حذراً، إذ أنة على الرغم من كونه يتعايش ويترزق من السياقه نقد سجلت ضده سبع مخالفات فقط ولم يكن متورطاً في أي حادث طرق على اللأطلاق. وادعى "يسرائيلي"،وهو أرمل ووالد لابنتين وجد لأربعة أحفاد-أنة يعاني منذ الحادث الأرق وقلة النوم وانعدام الشهية ومن صعوبات في أداء وظائفة.وأدعى خبراء السلوكيات أنة أنقطع بعد الحادث عن السياقه وأصبح يعاني من الصدمة.

وادعت القاضية"نوعا براغ لافو" في معرض قرار الحكم الخفيف نسبياً أنة"بعد أن تفحصت كافة الاعتبارات اللازمة،بما في ذلك حالة المتهم،وبالمقابل-خطورة المخالفة ونتائجها المحزنة ومصلحة الجمهور-فقد قررت أن التوازن الأنسب يستوجب أن أمتنع عن إصدار حكم بسجنه".

وأصدرت القاضية "براغ لافو" قرار حكم يقضي بإدانة "يسرائيلي" بالتسبب بالموت نتيجة الإهمال وبسجنه فعلياً لمدة ستة أشهر،تستبدل بستة أشهر خدمة للصالح العام(لصالح الجمهور)،وبالسجن سنة مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات،وبسحب رخصة السياقة إلى الأبد،وبدفع تعويض لعائلة"بنكس" بقيمة(30) ألف شيكل.

وجاء من جمعية"أور يروك":" في أيام العطل ،فيما يكون مئات آلاف الأولاد في الشوارع والنزهات،يتوجب على السائقين أن يكونوا يقظين ومتنبهين إلى حركة الأولاد،ويتوجب عليهم أن يعطوا حق الأولوية للمشاة وراكبي الدراجات"!
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]