أصدرت المحكمة المركزية في القدس، يوم 11 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2011 قرارا بإلغاء حكم صادر عن محكمة السير، وحكمت على شخص قاد سيارته تحت تأثير الكحول بسحب رخصة القيادة لفترة 24 شهرا.

تمت إدانة "نيسيم مناحيم"، بناء على اعترافه، بالسواقة تحت تأثير الكحول، حيث كانت نسبة الكحول في جسمه تساوي 290 ميكروجرام من الكحول لكل لتر من هواء الزفير (الهواء المنفوث). يقارب هذا المستوى من الكحول المستويات العالية التي يتم التشديد بالحكم على أصحابها، لكن محكمة السير حكمت عليه بسحب الرخصة فعليا لفترة سبعة أشهر فقط.

قام "مناحيم" بالاستئناف على حكم محكمة السير مدعيا أن هذا الحكم مبالغ فيه، وأن كمية الكحول لديه كان قريبة من المستويات العالية، لكنها لم تكن عالية جدا.

بالمقابل، استأنفت النيابة العامة على الحكم بادعاء أن هذا العقاب أخف مما يجب أن يفرض على السائق المخالف، كما أنه لا يتماشى مع الحد الأدنى الذي يفرضه القانون لمخالفة السواقة تحت تأثير الكحول.

قبل القاضي أمنون كوهين طلب النيابة العامة بتشديد العقوبة، ورفض طلب المتهم بالتخفيف. وقد قال القاضي: "طالما لم تقر السلطة التشريعية أي شيء آخر، يجب أن يبدأ العقاب من الحد الأدنى المبين في القانون، ألا وهو 24 شهرا فعليا من سحب الرخصة. وكذلك، كلما ارتفعت كمية الكحول التي يتم تسجيلها في جسم السائق المخالف، يجب أن ترتفع مدة العقوبة".

لذلك، قررت المحكمة المركزية إلغاء عقوبة سحب الرخصة لمدة سبعة أشهر، وفرضت على السائق المدان سحب الرخصة لـ 24 شهرا فعليا.بهذا التصرف، تكون المحكمة قد أرسلت رسالة واضحة وقوية، مفادها أنه لا بد من إتباع أقصى درجات العقوبة مع السائقين تحت تأثير الكحول.يعتبر تأثير الكحول والسواقة بثمالة من أكثر مسببات وقوع حوادث السير القاتلة انتشارا.

ففي كل عام، تقع مئات الحوادث التي يتم تعريفها على أنها حوادث مرتبطة بالكحول. يدور الحديث عن حوادث طرق تقع لأن السائق قرر أن يجلس خلف المقود رغم أن الكحول تمس بقدرته على السواقة وبمهاراته.هذا، وجاء من جمعية "أور يروك" المرورية: "تمس الكحول بالقدرة على التركيز والسيطرة، كما تمس بالذاكرة وبتناسق الحركات والتصرفات.

كذلك، يكون هنالك ضعف في عملية التفكير، وعدم قدرة على اتخاذ القرارات وازدياد بارتكاب الأخطاء عند السواقة. كما يتم المس بالقدرة على الرؤية والقدرة على رد الفعل والسيطرة على السيارة. لا بد من تذويت شعار (عندما نشرب لا نسوق) لدى، وذلك من خلال التربية والتوعية، خاصة بين السائقين الشباب".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]