استكمل مهرجان ليالي الطرب في قدس العرب أسبوعه الثاني مع ثلاثة فرق محلية تجسد الإبداع الموسيقي الواعد في ظل كل ظروف الاحتلال الصعبة والخانقة للانتشار والوصول إلى فضاءات أوسع، حيث قدمت مقامات القدس التي تحمل عبق المدينة المقدسة من قلب خليل الرحمن يوم الجمعة عرضاً طربياً مميزاً لتعود إلى موطن رأسها القدس في عرض يوم السبت في المسرح الوطني الفلسطيني. كما تألقت فرقة تراث رام الله التي تعد إحياءً للذاكرة الجميلة في الطرب الأصيل والموسيقى العربية المعاصرة لفنانين كبار في عرض مميز في رام الله، بينما ستحيي الفرقة الناشئة "نابلس للموسيقى العربية" يوم الأحد عرضاً موسيقياً في المدينة.

قاعة الحكواتي التي عجت مساء السبت بالحضور الذين لم تتسع لهم مقاعد المسرح فجلسوا على سلالم المدرج، تفاعلوا بشدة مع فرقة مقامات القدس وعاشوا الانسجام الكبير بين أنامل العازفين و أصداء حنجرة المقدسية الصاعدة سميرة الخروبي التي انتصفت خشبة المسرح بردائها الأبيض الحريري وصوتها الرخيم، فقدمت معهم مجموعة من الطرب الأصيل لأم كلثوم وفايزة أحمد من ألحان رياض السنباطي، محمد عبد الوهاب، ومحمد القصبجي وغيرهم.

وقالت الخروبي ذات الابتسامة الدائمة بعد الحفل: "لم أتوقع هذا الجمهور المحب الكبير والذين كانت غالبيتهم من الفئة الشابة، ما يعطي مؤشراً بحب الجيل الصغير للطرب الأصيل الذي يندر سماعه في وقتنا الحالي".

وقد وصف مدرب الفرقة ومؤسسها وفا الزغل الفرقة بقوله: "مقامات القدس هي مجموعة طلابية مقدسية تحيا يومياً في المدينة بين تفاصيلها وهمومها، فتتخذ من الموسيقى أحد الأشكال التعبيرية عن الحراك الثقافي الخجل في مدينة لا تنعم بالحرية وتعيش تحت الاحتلال".ً وقد ضمت الفرقة كلاً من: سميرة الخروبي (غناء) لؤي عباسي وأسامة أبو عرفة وباسل فتيحة (عود)، ميرال خوري (قانون)، ناي برغوثي (فلوت) سامر راشد (فيولا) محمد غوشة (كمان)، هبة العمري (تشيلو) معن الغول ومحمد الغول (إيقاعات).

وبقيادة أستاذ العود في المعهد سامر طوطح، قدمت فرقة تراث يوم الجمعة في رام الله، قاعة المعهد، نخبة من الأغاني الكلاسيكية العربية لزكريا أحمد ووديع الصافي ومحمد عبد الوهاب وغيرهم، حيث انصهر العزف الآلاتي مع غناء الشابة كريستين زايد فتلقى المستمعون خلاصة فنية تخاطب القلوب، وتألفت الفرقة من اشرف عفوري على الناي، كارمن الاصبح على العود، جوني دحو على العود، خليل خوري على القانون، ايليني مستكلم على الكونتراباص، حسين أبو الرب على الإيقاع، فايق مرعي على الكمان، تالا خوري على الكمان، علاء اسحق على الكمان، جلال جلال على البزق وأيهم جلال على الكلارنيت وكرستين زايد غناءً.

ومن قلب مدينة نابلس، ستحيي الفرقة الواعدة "نابلس للموسيقى العربية" والتي تأسست مع افتتاح المعهد الوطني للموسيقى، وأخذت أصداؤها تتردد في المناسبات الوطنية المختلفة، ستحيي مساء الأحد في قاعة الشهيد ظافر المصري، مقطوعات من الموسيقى الشرقية والطرب العربي الأصيل حيث سيتناغم طاقمها في عزف جميل. ويتألف أعضاؤها من قائد الفرقة: خالد صدوق (كمان) و حبيب الديك (عود)، والأستاذ يعقوب حمودة (قانون)، والأستاذ دانيلي سبادا (تشيلو)، ويوسف أبو شنب وسامر جرادات (إيقاع)، وفؤاد البرغوثي وولاء سليمان( غناء).

يذكر أن المهرجان قد انطلق من القدس في 17 من تشرين الثاني وسيتواصل حتى الـ 11 من كانون الأول حيث يجول عدة مدن فلسطينية ويقدم الطرب الأصيل

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]