لعل البعض يعتقد ان المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني وبسبب الضغوطات التي يعاني منها المجتمع العربي من عنصرية متزايدة من الحكومة اليمينية المتطرفة، لم ولن يعزف الا على اوتار الحزن والالم وذلك تعايشا لما نعيش فيه .

ولكن المايسترو الشاب محمد موسى خلف قد تذوق طعم وحلاوة الموسيقى بل درسها ودرّسها حتى اصبح خبيرا في علوم الموسيقى وليتمكن من الحصول على لقب الدكتوراه في عالم الموسيقى .

قد اصر هذا الشاب المبدع الا ان يثير مسألة الفن وطعمها المميز الذي تذوقه وعايشه حيث اقام العديد من الحفلات الموسيقية الراقية والتي شارك فيها العديد من العازفين العالميين والتي لاقت حضورا واسعا من كافة فئات الوسط العربي وعلى مختلف الاجيال .

اما عن سبب اصراره على تكرار حفلاته الموسيقية فقد برر ذلك على غيرته على ثقافة الفن العربي الراقي الذي يفتقده ابناء الشعب الفلسطيني حيث قال :" لقد شاركت بالعديد من الفرق الموسيقية العالمية حول البلاد وكانوا يدخلون العديد من الآلات الموسيقية العربية لإدخال ثقافة الفن العربي على الحفلات الموسيقية التي كانوا يقيمونها , وحقا قد شعرت بالغيرة!! كوننا نحن اصحاب الثقافة قد تركناها وتجاهلناها , الامر الذي دفعني الى العودة الى البلاد وتنظيم العروض الموسيقية المميزة بالإضافة الى افتتاحي مدرسة لتعليم الموسيقى والتي لاقت اقبال واسع في وادي عارة .

الموسيقى تهذب الروح وتزرع فيها روح المحبة والتسامح

اما اذا ما كان قد واجه معارضة من المجتمع بسبب الاختلاف في مسألة الاغاني وحرمتها فقد اكد خلف على انه لم يلاقي أي معارضة من أي جهة كانت حيث قال:" انا بشخصي شخص ملتزم , وان ما نظرنا بعمق الى الموسيقى لرأينا ان بديننا الحنيف العديد من الامور التي تلامس الموسيقى والمقامات الموسيقية مثل الاذان والتجويد , كما وانه لحظة وصول النبي محمد صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة استقبل بأنشودة طلع البدر علينا والتي غنيت في ما بعد , كما وان الموسيقى تهذب الروح وتزرع حب التسامح دون ان نشعر ,فأعتقد انه من الرائع ان يكون في مجتمعنا العربي المحافظ عروض موسيقية تلامس الروح وتزرع فينا دون ان نشعر روح المحبة والتسامح".

موعدكم مع "التخت الشرقي" بتاريخ 2/12/2011 في كلية القاسمي.

هذا ومن المقرر ان ينظم المايسترو محمد موسى خلف عرض موسيقى مميز والذي سمي بـ"التخت الشرقي " كونه سيحوي العديد من الآلات الموسيقية العربية الاصيلة وذلك كخطوة لإحياء الموسيقى العربية في قلوب الوسط العربي , حيث من المقرر ان يقام العرض الفني بتاريخ 2/12/2011  الساعة السابعة مساءً في كلية القاسمي(قاعة المؤتمرات) باقة الغربية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]