يتبين من نتائج استطلاع أجرته جمعية "أور يروك" المرورية، أن نحو 20% من المشاركين بالاستطلاع أقروا بأنهم قاموا بقيادة سياراتهم مرة واحدة على الأقل بعد أن شربوا الكحول خلال السنة الأخيرة. من جهة أخرى قال ثلث هؤلاء السائقين إنهم اتخذوا إجراءات الحيطة والحذر، مثل شرب القهوة أو الماء، قبل أن يقودوا السيارة تحت تأثير الكحول.

عن هذا الموضوع، يقول شموئيل أبواف، مدير عام جمعية "أور يروك" المرورية: "الأمر المخيف حقا في هذه المعطيات، هو أن الشخص الذي يشرب الكحول، لا يفهم أن شرب كأس واحدة فقط من الممكن أن يكون قاتلا. هنالك تأثير لكل رشفة. لذلك، ممنوع على من يشربون الكحول أن يقودوا السيارات، هذه الحجج تقتلنا".

بناء على تقسيم البلاد إلى مناطق، يتبين أن في منطقة الجنوب – نحو 22% من السائقين قالوا إنهم قادوا سياراتهم مرة واحدة على الأقل، بعد أن شربوا الكحول. في منطقة الشمال – 16.5% قالوا إنهم قادوا السيارات مرة واحدة على الأقل بعد أن شربوا الكحول. في منطقة القدس قال 15.9% إنهم قادوا السيارة مرة واحدة على الأقل بعد أن شربوا الكحول. في منطقة المركز، قال 14.5% إنهم قادوا السيارة مرة واحدة على الأقل بعد أن شربوا الكحول. وفي منطقة الشارون، قال 13.5% إنهم قادوا السيارة مرة واحدة على الأقل بعد أن شربوا الكحول.

حين تم سؤال السائقين الذين قالوا إنهم قادوا سياراتهم خلال السنة الأخيرة تحت تأثير الكحول، لماذا قاموا بذلك، ادعى 31.3% منهم أنهم يتخذون إجراءات الحيطة والحذر، مثل شرب القهوة أو الماء قبل أن يقوموا بالسواقة. كذلك، قال 15.4% إنهم قاموا بالسواقة بعد شرب الكحول لأنه لم يكن معهم شخص آخر قادر على السواقة، بينما قال 15.3 إنهم يقودون السيارات بحذر شديد بعد أن يشربوا الكحول، وقال 14.4% من المشاركين إن الكحول لا تؤثر عليهم مطلقا خلال السواقة.

يعتبر الدمج بين السواقة والكحول، أمرا قاتلا. فالسواقة تحت تأثير الكحول هي واحد من المسببات الثلاثة الرئيسة لوقوع حوادث الطرق. إذا أن شرب الكحول، بأي كمية كانت، يمس بقدرات السائق. لذلك لا بد من الامتناع بشكل قطعي عن السواقة بعد شرب الكحول.

إضافة لذلك، وفي سبيل محاربة ظاهرة السواقة تحت تأثير الكحول، يجب على الشرطة أن تزيد من حجم تطبيق القانون، سعيا لضبط السائقين تحت تأثير الكحول، خاصة في مناطق السهر وقضاء الأوقات، وكذلك رفع مستوى وعي السائقين وخلق قوة ردع تؤدي لمنعهم من السواقة تحت تأثير الكحول.

لا بد من تشديد العقوبات على من يتجاوزون القانون، وزيادة حجم مصادرة المركبات ممّن يقودونها تحت تأثير الكحول. كذلك، لا بد من تعزيز منظومة المواصلات العامة في مناطق السهر وقضاء الأوقات من أجل إتاحة بديل حقيقي وجيد للقيادة تحت تأثير الكحول.

من جهته، قال شموئيل أبواف: "تبدأ الكحول بالتأثير منذ القطرة الأولى، ومن يعتقد شيئا آخر، مخطئ. فالكحول تمس بالتركيز، بالذاكرة، وبتناسق التصرفات. يؤدي شرب الكحول للمس بالقدرة على الحكم على الأمور، ولازدياد ارتكاب الأخطاء خلال السواقة، كما أن القدرة على الرؤية تتراجع، إضافة للمس بالقدرة على رد الفعل والسيطرة على السيارة. لا بد أن يكون شعار "من يشرب لا يسوق" جزءاً من عملية التربية والتوعية التي يتم تقديمها لجمهور السائقين، خصوصا الشبان منهم".

تم إجراء هذا الاستطلاع لمصلحة جمعية "أور يروك" بواسطة معهد "جيوكرطوجرافيا"، وفق طريقة الاستطلاع الهاتفي، على عينة استطلاع مؤلفة من 500 شخص، رجالا ونساءً بجيل 18 عاما وما فوق، وهم يشكلون عينة استطلاع تمثيلية للجمهور اليهودي البالغ (4.3 مليون شخص). تم إجراء الاستطلاع خلال شهر آذار 2011. وتبلغ نسبة الخطأ الإحصائي الممكنة 4.4%ن وبمستوى دقة يبلغ 95%.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]