قال نحو ثلثي الجمهور (65%) إنهم شاهدوا سائقا يعبر الإشارة الضوئية وهي حمراء، مرة واحدة على الأقل خلال السنة الأخيرة. هذا ما يتضح من استطلاع أجرته، خلال شهر كانون الثاني، جمعية "أور يروك" بواسطة معهد جيوكارتوجرافيا.

كذلك، قال نحو 30% من المستطلعة آراؤهم إنهم شاهدوا أربع مرات على الأقل سائقا يعبر الإشارة الحمراء.

يذكر أن كاميرات تطبيق القانون في مجال السرعة وعبور الإشارات الحمراء، بدأت بالعمل يوم الأحد الماضي.

من جهته، قال شموئيل أبواف، مدير عام جمعية أور يروك: "إن عبور الإشارة الضوئية وهي حمراء يعتبر مخالفة خطيرة جدا، تشكل خطرا على كل من يتواجد في المفترق في تلك اللحظة. وقد أثبتت كاميرات تطبيق القانون في مختلف أنحاء العالم فاعليتها في هذا المجال.

فقد أظهر بحث تم إجراؤه في مدينة فكتوريا الأسترالية أن وضع الكاميرات في 77 مفترقا أدى لانخفاض عدد حوادث الطرق بنسبة 47% (التي كانت السيارات بها تسافر على الطرقات الواصلة إلى المفترقات التي عليها كاميرات).

وفق الحسابات التي أجراها الباحثون، كان بالإمكان منع وقوع 17 حادثا خطيرا أو قاتلا، بالإضافة لـ 39 حادثا غير خطير خلال سنة، في كل المفترقات التي نصبت فيها الكاميرات".

هذا، ويتضح من استطلاع "أور يروك" كذلك أن واحدا من كل ستة سائقين (نحو 17%) اعترف أنه عبر الإشارة الضوئية حين كانت حمراء، خلال السنة الأخيرة.

كذلك يتضح من نفس الاستطلاع أن غالبية الجمهور الإسرائيلي (77% من المستطلعة آراؤهم)، يعتقدون أن السائقين يقومون بقطع الإشارة الضوئية الحمراء اعتقادا منهم أنهم يستطيعون عبورها بسرعة قبل أن يتغير اللون من الأخضر إلى الأحمر. القليلون فقط (16%) يعتقدون أن السائقين لا ينتبهون للإشارة الضوئية.

لواء المركز يتصدر بعدد السائقين الذين قالوا إنهم عبروا الإشارة الحمراء.

وفق الاستطلاع، 70% من سكان لواء المركز، قالوا إنهم شاهدوا سائقا يجتاز إشارة ضوئية حمراء مرة واحدة على الأقل خلال السنة الأخيرة. 66% من سكان لواء الشمال قالوا إنهم شاهدوا سائقا يجتاز الإشارة الضوئية الحمراء مرة واحدة على الأقل خلال السنة الأخيرة. وهي نفس النسبة التي قالت هذا الأمر في لواء القدس أيضا. وفي لواء الشارون قالت نسبة 58% من المستطلعة آراؤهم إنهم شاهدوا شائقا يجتاز الإشارة الضوئية الحمراء مرة واحدة على الأقل خلال السنة الأخيرة، وكذلك كانت النسبة في لواء الجنوب الذي قال 58% من سكانه إنهم شاهدوا سائقا واحدا يجتاز الإشارة الضوئية الحمراء مرة واحدة على الأقل خلال السنة الأخيرة.

واحد من كل خمسة في لواء المركز يعترف: اجتزت الإشارة الضوئية الحمراء مرة واحدة على الأقل خلال السنة الأخيرة.

وعندما تم سؤال السائقين إذا كانوا قد اجتازوا الإشارة الضوئية الحمراء خلال السنة الأخيرة، أجاب 22% من سائقي لواء المركز بأنهم قاموا بذلك مرة واحدة على الأقل خلال السنة الأخيرة. وهو ما قاله 20% من سائقي لواء الشارون، و17% من سائقي لواء الجنوب، بالإضافة لـ 14% من سائقي لواء الشمال. أما في لواء القدس، فكانت نسبة السائقين الذين اعترفوا أنهم اجتازوا الإشارة الضوئية الحمراء 9%.

اجتياز الإشارة الضوئية الحمراء هي مخالفة خطيرة، لا تعكس الاستهتار بقوانين السير فحسب، بل إنها تشكل خطورة حقيقية على حياة الناس. حين يتجاهل السائق الإشارة الحمراء، فإن احتمالات وقوع حادث بين السيارة التي يقودها والسيارات الأخرى تزداد، وكذلك احتمالات المس بأكثر مستخدمي الطريق تعرضا للأذى – المشاة وراكبي الدراجات الهوائية.

أثبت نصب الكاميرات عند المفترقات فاعليته ونجاعته حول العالم في خفض عدد حوادث الطرق. ولا بد من تكثيف تطبيق الشرطة للقانون على المفترقات من أجل ردع السائقين عن اجتياز الإشارة الضوئية الحمراء، بالإضافة طبعا لتحسين وضع اللافتات ومجال الرؤية عند المفترق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]