هل سيدفع ساعر ثمن تضامنه مع الفلسطينيين؟!

ساعر سكلي، احد المشاركين في برنامج الأخ الأكبر "هأح هغدول" الإسرائيلي، يثير الجدل في البرنامج بل ويثير أعصاب كافة مشاركي البرنامج بطرحه لأفكاره ومعتقداته اليسارية المعارضة لكل ما يحدث في أراضي السلطة الفلسطينية من حواجز للجيش ومن اعتداءات سافرة على أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدًا ان وجود الجيش في تلك المناطق ما هو الا احتلال وان كل جندي يتواجد في تلك المناطق هو متطرف، مضيفًا على أنهم يتواجدون في تلك المناطق ليس لحماية الشعب اليهودي بل لاحتلال اراضي تتبع ملكيتها لعرب فلسطينيين.

وقال ساعر في فيديو نشر في الآونة الأخيرة بكثافة، في محاولة لتصفيته من البرنامج، وردًا على إحدى المشاركات في البرنامج والتي حاولت التصدي لافكاره قائلا: " انت من ترسلين ابنك لحراسة الحواجز المتواجدة في الاراضي الفلسطينية، وبالتالي الام الفلسطينية ترسل ابنها ليقوم بعمليات التفجير في الباصات ردًا على اعتداءات ابنك، كل شخص من يخرج من اللعبة السياسية ويقوم ببحث كافة ما يجري بشكل اكاديمي يعرف ان اسرائيل اليوم في مأزق, وانها يجب عليها ان تعمل للسلام قبل فوات الاوان".

وقال ايضا:"الحكومة الوحيدة التي عملت من اجل السلام هي حكومة رابين، والتي انتهت بمقتله، كل الحكومات التي مرت من بعده لم تقوم بخطوة واحدة من اجل السلام وانما تملك سياسة احتلال أراضي فلسطينية".

كما وابدى كافة المشاركين في البرنامج امتعاضهم من ذلك وخاصة ان هناك عدد كبير من ابناء الوسط اليهودي يتابعون البرنامج متهمين افكاره التي يحملها بانها معارضة لوجود دولة اسرائيل، ولكنه اكد مقابل ذلك ان الحل الوحيد لتبقى اسرائيل موجودة هو ان تعمل على السلام الحقيقي بدل من احتلال الاراضي الفلسطينية وقتل متظاهرين ذاكرًا الشهيد ابو رحمة الذي قتل في بلعين من نار أحد الجنود.

محاولة للتأثير ام لتجميل ديمقراطية إسرائيل الزائفة!

ويبقى السؤال، هل سيتم إخراجه من البرنامج بسبب هذه الافكار "الفلسطينية" المعارضة للاحتلال الإسرائيلي لأراضي السلطة الفلسطينية على الرغم من أنها حقائق؟! ام ان الشعب الاسرائيلي قد يتأثر ولو بالقليل من اقواله ليعلم ان كل ما تقوم به الحكومة ما هو الا استمرار للاحتلال والاضطهاد المتواصل تجاه ابناء الشعب الفلسطيني؟.

من الجدير بالذكر ان الفائز في البرنامج سوف يحصل على جائزة مالية ضخمة، كما تجدر الإشارة على أن هنالك فلسطينيين من الداخل يعتقدون أن وجود ساعر بالبرنامج فقط لتجميل "ديمقراطية" إسرائيل الزائفة والهشة.

الصورة بلطف من العلاقات العامة للبرنامج