على ما يبدو، موجّهو السائقين، منبّهوهم، والمسؤولون عن سلامتهم وعن نصب اللّافتات في بلديّة حيفا، يعانون مشكلة ما؛ إذ لا يميّز بعضهم يمينه من يساره، أحيانًا!

قد يبدو الأمر غريبًا، ولكن خلال سياقتكم مَركباتكم، قادمين من "برج الأنبياء" ("مچدال هنڤيئيم")، مرورًا بشارع "الأنبياء" ("هنڤيئيم") باتّجاه بريد إسرائيل، وقبل التفافكم يَمينًا باتّجاه شارع "شبتاي ليڤي"، من الصعب أن تغضّوا الطرف عن لافتة منصوبة على عمود إشارة ضوئيّة، قريبًا من بريد إسرائيل في شارع "هنڤيئيم"، تنبّه السائقين القادمين من يمين اللّافتة إلى اندماج مَركبة من اليمين..!! والصحيح أنّ على السائقين الحذر من اندماج مَركبة من اليسار! لأنّهم هم أولئك القادمون من اليمين، وعلى يمينهم لا مكان لاندماج المَركبات.

أيُعقل ألّا يعرف ناصبو اللّافتة يسارهم من يمينهم؟! مَن لا يعرف فَلْيسأل!!

من المهمّ أن تحذّروا السائقين وتهتمّوا بسلامتهم، ولكن الأهمّ من ذلك أن تتعلّموا الاتّجاهات الصحيحة؛ وتهتمّوا بسلامة اللّافتات وصحّة ما هو مكتوب فيها؛ تكفينا اللّافتات "المزيّنة" بأخطاء إملائيّة ونصّيّة وترجمات غير سليمة ومُعيبة..!

على أمل أن يحذر السائقون، فعلًا، من المَركبات المندمجة من يسارهم، وألّا يُرهقوا أنفسهم بتحليل ما هو مكتوب في اللّافتة المنصوبة؛ كَيْلا يضيعوا في متاهة الاتّجاهات، كما ضاعت فيها بلديّة حيفا!

نأمل أن يُصحَّح هذا الخطأ، وأن يُترجَم التحذير إلى اللّغة الرسميّة الثانية في البلاد، لغتنا العربيّة الجميلة.. وإلى حينه، أدعو ناصبي اللّافتة إلى التأكّد من الاتّجاهات ومعرفة يمينهم من يسارهم، قبل نصب اللّافتة القادمة!!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]