أعلن منظمو معرض فنون حوض البحر الابيض المتوسط، في اسرائيل، ان المعرض الثاني سيقام في مدينة سخنين في اكتوبر تشرين الاول المقبل، وستعرض فيه ابداعات وأعمال لفنانين من ايران وافغانستان وتركيا وكازاخستان ورومانيا وقبرص- بالاضافة الى فلسطين واسرائيل.
ويشار الى ان المبادرة الى هذا المعرض، وسابقه (في حيفا) جاءت من الفنانين الاسرائيليين بيلو سيميون فيينرو وأفيطال بار شاي، وعنوان معرض هذا العام الذي يشارك فيه ستون فنانًا "ري اورينتاتسيا" (وترجمتها بتصرف"وجهة جديدة" أو "منحى جديد") وقصد المنظمون ان تجمع هذه العبارة بين الشرق "اورينت" وبين الوجهة الجديدة او المنحى الجديد"ري- اورينتاتسيا" وتتناول الابداعات والاعمال الفنية التوتر الحاصل بين الشرق والغرب- طبقًا لرؤية المنظمين، الذين يهدفون كذلك الى خلق إطار يجمع – كما قالوا – بين الفن والثقافة والحضارة والتعايش.

"اسرائيل أقرب الى الغرب"!

وأشار ناقدون فنيون إلى انه لوحظ في المعرض الفني الأول في حيفا، ان الفكرة المركزية التي تمحورت حولها الابداعات والأعمال، هي منطقة الشرق، وقد عرضت فيه أعمال ونتاجات فنانين من المغرب ولبنان وتركيا، بالاضافة الى فنانين عرب فلسطينيين من الداخل.
وقال الفنان "سيمون فيينرو" عن ذلك ان اسرائيل تعيش واقعًا اجتماعيًا سياسيًا ينزعها ويفصلها عن الدول(العربية) المجاورة، ويربطها بمراكز ومناطق بعيدة في اوروبا وامريكا، وأضاف أن الدولة العبرية اعتبرت وتعتبر نفسها – نتيجة لمسارات وتحولات تاريخية مختلفة- أقرب ثقافيًا وحضاريًا الى الغرب والى المراكز الثقافية والحضارية الرائدة، مثل باريس ولندن ونيويورك"وقد أدى هذا الانقطاع بين اسرائيل وجيرانها الى الحيلولة دون قدرتها على رؤية وتمييز الحراك الفني لدى الجيران، رغم كونهم يتشابهون معها في المناخ الثقافي والحضاري والجغرافي"- على حد توصيفه، مشيرًا بأس وحزن إلى انه يرى اهمية بالغة في خلق معارضة "للرؤية الغربية الراهنة التي تتّصف وتتميز بالسلوكيات المتمثلة في مجالات كثيرة كثقافة المجمعات التجارية(الكانيونات) والبنوك، وهي لا ترحم الفنون"- على حد تقييم"فيينرو".

سخنين تحديدًا...

وأفاد المنظمون بأن معرض الفنون المرتقب سيستمر طيلة شهرين، وخصصت له ميزانية تقارب المليون ونصف المليون شيكل(400 ألف دولار) بتمويل مشترك غالبيته من مؤسسة "مفعال هبايس" (التي دعمت المعرض الأول ايضًأ)، وبرعاية بلدية مدينة سخنين، التي قال المنظمون انهم يولونها أهمية بالغة بصفتها مدينة عربية وبعيدة عن المركز أيضًا"وتستحق كغيرها ان تكون ساحة لفنون متطورة، ومعالم ثقافية وحضارية مشرقة". وعبر هؤلاء عن ارتياحهم من تعاون رئيس البلدية والمسؤولين فيها لانجاح هذا الحدث البارز، الذي ستعرض ابداعات المشاركين فيه في مواقع متعددة، من بينها قاعات كلية سخنين والمسرح المحلي ومتحف التراث في البلدة القديمة وفي احدى الكنائس وجوار أحد المساجد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]