يستنكر مركز "إعلام" وبشدة أية مُمارسات قمعيّة على حرية التعبير عن الرأي. هذا الإستنكار لا يرتبط بموقف محدد من الأزمة السورية، حيث أن هنالك إنقسام واضح للعيان في الشارع الفلسطيني في الداخل ومن لا شك فيه بأن الإحترام المتبادل هو الطريقة الأحسن للتعامل مع الإختلاف في الرأي.
ويؤكد "إعلام" على أن أي مُمارسات قمعية ضد حرية التعبير عن الرأي، خاصةً عند الحديث عن صحافيين، تندرج ضمن إطار "الإرهاب الفكريّ وسياسة كم الأفواة"، حيث أنها تُعزز سياسة تضييق الخناق، وتنعكس بصورة سلبية على الآداء والعمل الصحافيّ والإعلاميّ وتمس بديموقراطية الحيز العام.
ويرى مركز "إعلام" بالتهديد بالإعتداء الجسديّ الذي وصل إلى الزميلة سناء لهب بقلق كبير، لا سيما وأنه يشير إلى أن تلك الممارسات القمعيّة تعدت مرحلة المواجهات الكلاميّة ومن الممكن أن تؤدي إلى إعتداءات جسديّة!.
ونؤكد أنه، وبمعزل عن الموقف تجاه الأزمة السورية، هنالك ضرورة إلى ضبط الحوار بين أطراف المجتمع عامةً وبين الصحافيين خاصةً.
كما ونعود ونجدد في مركز "إعلام" على تمسكنا بضمان حرية التعبير والإعلام والعمل الصحافيّ، وفقًا للمعايير المهنية والدوليّة المتعارف عليها، ونرفض أي محاولات لمصادرة تلك الحرية (وغيرها من الحريات).
وفي هذا السياق يعود ويطالب مركز "إعلام" من كافة الهيئات الدوليّة والإنسانية العمل على إطلاق سراح الصحافيّ، ابن القدس، بشار القدومي، من السجون السورية، حيث صرّحت عائلته مؤخرًا أنه وعبر تواصل مع الصليب الأحمر تأكد من أن القدومي معتقلا في السجون السورية منذ تاريخ 20 آب، بعد أن وصل الأراضي السورية لتغطية الأحداث من أرض الواقع علمًا وانه مراسل الحرب لقناة "الحرة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]