تريثت في الكتابة حول حضانة الامير رغم انبهاري الشديد وسعادتي لوجود حضانة كهذه في الرملة جميلة متميزة متكاملة من حيث المبنى والتصميم والتعليم والارشاد، فما تكاد ان تفتح الباب اذ تشعر تلقائيا انك بقرية عربية غنية بالطبيعة والخضار ومن هناك تجد نفسك بقصر للأطفال صممته مهندسة الديكور والفنانة شرين منسى صاحبة الذوق الرفيع والتصميم المهني العبقري الجميل، ثم تنتقل لمكتبة الأطفال المتخصصة لجيل الطفولة المبكرة اذ تجد بها عشرات الكتب من قصص ودراسات نادرا ما تجد مثلها في سائر الحضانات، ثم تنتقل لغرفة السينما والالعاب ومن ثم الى الساحة الخلفية التي تجد فيها ها الدراجات والسيارات وترومبولينا وبركة الطابات واطفالا يضحكون ويلعبون بفرح وهناء، لا اخفي عليكم ابدا انني تريثت في الكتابة حول هذه الحضانة التي شدتني منذ الاشهر الأولى لافتتاحها، ولا سيما وانها تعد الحضانة الاكثر تميزا ومهنية بوسطنا العربي على المستوى القطري وليس المحلي وحسب في الحفاظ على هويتنا وثقافتنا ولغتنا، ولا اكتب هذا ابدا مجاملة انما بعد زيارتي لعشرات الحضانات من أقصى الجنوب لأقصى الشمال، فكل طفل هناك هو فعلا أمير .

حول حلم ورؤية الحضانة افادتنا مديرة الحضانة نسرين فانوس بما يلي :

لقد رأينا حاجة لوجود حضانة عربية تحترم لغتنا وثقافتنا وهويتنا وتعمل على ترسيخ هذه الثقافة من جيل الطفولة المبكرة، واضافت اردنا ان نبرهن لأنفسنا ان باستطاعة العرب افتتاح حضانة عربية على مستوى عالٍ تنافس أفضل الحضانات في الوسط اليهودي وتغيير الفكرة الموجودة التي نسميها عقدة الخواجا ان لدى اليهود المستوى اعلى والعناية بالاطفال افضل، ونوهت فانوس ان فكرة افتتاح حضانة الأمير تراودنا منذ 9 سنوات منذ زواجي من ميخائيل وترك عمله في البيت المفتوح , واضافت فانوس نؤمن ان الطفل مركز العمل التربوي ونعمل على تطوير اطفالنا في مجالات عديدة منها المهارات الحياتية.. المهارات الحركية الدقيقة.... تنمية العاطفة والتطور المعرفي والتنوير اللغوي والتنمية الاجتماعية، وتابعت لا شك اننا نعمل بطرق مختلفة وبواسطة طاقم مهني يضع الخطط ويعمل حسب الاهداف والامكانيات المتواجدة في الحضانة بمستوى عال، والحضانة تعمل على مدار السنة وتستقبل اطفالا من جيل 3 اشهر لغاية 3 سنوات

ان كافة نشاطات وفعاليات واحتفالات الحضانة منشورة على صفحة الفيسبوك عبر 4600 صورة تكاد تنطق حتى هدايا اخر السنة كانت مميزة احتوت على سي دي يحوي 4600 صورة للاطفال، سي دي لأغانٍ تعلموها خلال السنة , قنينة مياه بيئة طبع عليها صورة الطفل، صورة لكل اطفال الحضانة وشهادة تعريف تعرف وتعبر عن طبيعة الطفل.
 
وفي سؤال لنا حول عمل الحضانة في ترسيخ اللغة العربية بذهن الاطفال؟

افادتنا فانوس بما يلي: لقد افتتحنا مكتبة للاطفال في الحضانة لاستعارة كتاب كل اسبوع. وعن طريق مشروع ساعة القصة اشرفت عليها المربيات اضافة الى ساعة قصة مع الفنانة وداد سرحان على مدار 4 اشهر، اضافة الى ذلك اشترك جميع الطاقم في دورة للتنوير اللغوي اقيمت في المركز الجماهيري العربي على مدار سنتين بارشاد الجامعة العبرية في القدس، واضافت فانوس نقطة انطلاقنا هي كالتالي: اذا الانسان سيطر على لغته او تعلمها بشكل صحيح فبامكانه ان يسيطر على كافة لغات العالم، فاللغة الأم هي الاساس، وتوجد علاقة متينة وقوية ما بين اللغة واستعمال اللغة، وما بين التطور العقلي لدى الطفل ، هذا ايماننا يجب المحافظة على ثقافتنا ولغتنا، فمن لا ثقافة له لا يستطيع التقدم بالحياة، واللغة الأم هي الأهم، هذا ما اثبتته الدراسات.

وحول سؤال وجهناه لها حول ما الذي ينتظر اطفالنا هذه العام ؟ 

هذا العام بدأنا مع طاقم جديد مميز يملك كافة القدرات المهنية من خبرة وتعامل مع الاطفال، لأن ما يهمنا هو ان يشعر الطفل انه في بيته الثاني الذي يحرص على تطويره واسعاده ومنحه كافة المهارات التي تؤهله للنمو والتطور بشكل آمن وصحيح، واضافت فانوس ان هذه السنة بدأنا بطاقم مميز كل منهم يكمل الاخر ابتداء من المربية رنا معوض شامية التي تحمل لقب اول بالتربية الحاضنة، و اميرة امسيس،و الحاضنة التيتا مارغو فزع التي تصل الينا مع خبرة 20 عام برعاية اطفال من ذات الجيل.

الداعمين لحضانة الامير؟

ليس سرا على احد ان المربي ميخائيل فانوس هو من داعمي فكرة الحضانة العربية على مستوى عالي، وهو يقف مع زوجته ويدعمها بشكل ملموس وكبير، وكثيرا ما نلقاه في الحضانة ولا سيما ايام الجمعة، واثناء اجازاته فهو مصور الحضانة وقام بتصوير اكثر من 4600 صورة التي وزعت على لاهالي، ونشرت على صفحة الفيسبوك بموافقة الاهل، من الجدير وذكره ان المربي ميخائيل فانوس كان اول من فتح حضانة عربية في الرملة عام 1992 في البيت المفتوح، وادارها لمدة 14 عاما، كما وشغل منصب عضو بلدية لمدة 15 عاما، كان مسؤولا خلالها عن حقيبة التربية والثقافة في المدينة، وحتى اليوم يعمل في هذا المجال من خلال عمله كمدير للمركز الجماهيري العربي، وليس سرا على احد ان عند خول ميخائيل فانوس للعمل كمدير للمركز الجماهيري العربي بدأ بتطوير موضوع الطفولة المبكرة، وفتح حضانة للاطفال من جيل سنة لغاية ثلاث سنوات ايمانا منه بأن كل نجاح يبدأ من الطفولة المبكرة اضافة الى ميخائيل ترافق المربية المختصة في جيل الطفولة المبكرة الرائعة ياسمين قلق الطاقم والاهل سواء خلال استشارتها بمواضيع تخص الطفل، او بتقديمها للمحاضرات على مدار السنة واستضافة محاضرين مختصين بهذا المجال
واخيرا ومن خلال متابعتي لصفحة الفيسبوك لامست مدى سعادة واطمئنان الاهل ورضاههم عن وجود حضانة بهذه الجودة توفر لأطفالهم كل شيء اذ يشعر الطفل انه أمير وبكل معنى الكلمة ونحن بدورنا نتمنى ان يفيض الله على هذه الحضانة نعمة فوق نعمة لأنهم حقا يوفرون لأطفالنا كافة احتياجاتهم الحسية والجسدية والروحية .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]