أقامت المدرسة الثانوية في يافة الناصرة قبل أيام أسبوعًا حافلاً لمُحاربة المخدرات والتدخين والكحول بإرشاد المُربية إفيت بشارات.
فكرة الأسبوع تمثلت بمجموعة من المحاضرات وعرض مسرحية "الأخطبوت" وعرض فيلم قصير حول موضوع المخدرات أعده طُلاب فرع الإعلام (الصف الحادي عشر هـ) بمشاركة مربية الصف المربية أحلام زُعبي، كما أبدعَ طُلاب المدرسة بإعداد مُجسمات ورسومات تُعبر عن مخاطر التدخين والمخدرات والكحول وأثر ذلك على النفس والعقل والجسد، وفي نهاية الأسبوع الذي أقيم جُمعت إبداعات الطُلاب وأقيم فيهم معرضًا شمل عرض الفيلم الذي أعده الطلاب والذي حمل اسم "جرّب" في محاولة منهم للاستهزاء واستفزاز مشاعر الطلاب ضد فكرة "حُب تجربة المخاطر" التي أحيانًا كثيرًا تكون طريقًا ذا اتجاهٍ واحد يصعب كثيرًا العودة منها.

وفي حديث لنا مع مركزة المشروع المربية افيت بشارات قالت: "كانت فكرتنا هذا العام أن لا يكون الطالب مُتلقٍ فقط، وأن لا نُمارس عليه دور (الأستاذ الذي يحمل الموعظة) إنما أن يكون هو أيضًا جهة مُبادرة وصاحب فكرة ورسالة يُريد أن يوصها للآخرين، فأن ينصح صديق صديقه هذا قد يكون يكون فعالاً أكثر مِن أن ينصَح الكبير بدوره (وعظًا) صديقه، وهذا مؤثر أكثر.. ولقد قُمنا بتطبيق ذلك أعطينا الطُلاب فُرصة أن يفكروا ويبدعوا رسمًا ومُجسمًا ومقولة وفيلمًا". وأضافت: "نحنُ في عالم مفتوح والعولمة اكتسحت العالم وبالتالي فإن كُل ما هُوَ مُفيد وخلّاق يمكن الوصول له بسهولة، ولكن أيضًا هذا معناه أن كُل ما هو خطير يمكن الوصول له بسهولة، خصوصًا أن الطلاب يغوصون في عالم الانترنت الافتراضي على مدار الساعة، وبالتالي فإن كُل خطر هو أيضًا سهل الوصول وبمتناول اليد، وبالتالي فإننا نؤمن أن الحصانة النفسية والداخلية النابعة من داخل كُل طالب وطالبة وقناعاته التربوية التي تُزرعه في داخله هي الحصانة الحقيقية".

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]