بادر مجمع اللغة العربيّة - حيفا في نهاية الأسبوع الماضي إلى عقد جلسة للمركزين الميدانيين في المجمع بهدف الاطلاع على سير الفعاليّات الثقافيّة والتربويّة التي يعقدونها في مختلف المدارس والمؤسسات والمكتبات العامة، وذلك بهدف التداول في دفع هذه الفعاليّات نحو الأمثل.

حضر الجلسة البروفيسور محمود غنايم رئيس المجمع، وأعضاء لجنة القضايا اليومية: الدكتور محمود كيّال، الدكتورة كرمة زعبي، والأستاذة خولة سعدي، الأستاذ محمود مصطفى، مدير عام المجمع والدكتور جريس خوري المركز العلمي. وقد حضر عن المركّزين الميدانيين كل من: الشاعر سيمون عيلوطي، الأستاذ إيهاب حسين والمربّية جونفييف فرنسيس.

افتتح الجلسة البروفيسور محمود غنايم بكلمة أعرب فيها عن أهميّة الفعاليّات الميدانيّة وضرورة متابعتها وتطويرها بحيث تشمل أكبر عدد ممكن من المدارس والمؤسسات والمكتبات العامة، وقال: المجمع مشرّع الأبواب لقبول جميع الاقتراحات التي تساهم في رفع مكانة اللغة العربيّة وآدابها وتقديم كل ما نراه مفيدًا لطلابنا ومجتمعنا بشكل عام، وإننا في مجمع اللغة العربية ننظر إلى عمل طاقم المركزين الميدانيين باهتمام بالغ خاصة أن نشاطهم يتوجّه بالأساس إلى الطلاب الذين يهمنا تذوقهم للغة العربية وإتقانها.

ثم تحدّث الأستاذ إيهاب حسين عن الفعاليّات التي يقيمها والتي تتمحور حول مضامين مختلفة في مجال اللغة العربيّة وقواعدها بأسلوب مبسّط يلائم عمر الطلاب. كما تطرّق إلى استضافة فعاليّاته لبعض الأدباء مثل الأديب محمد نفاع الذي أغنى الفعاليّات بالعديد من المحاضرات الأدبيّة التي تركت أثرًا طيّبًا في نفوس الطلاب، ونوّه بأنه الآن بصدد إقامة عدّة ندوات في قرية شعب حول شعر محمود درويش معبّرًا في نهاية كلمته عن سروره بنجاح الفعاليّات التي أقامها بشكل عام والتي خصصت للطلاب وللأهل معًا على وجه الخصوص.

أما المربية جونفييف فرنسيس فقد استعرضت الفعاليّات التي تعدّها وتقوم بتقديمها معبّرة عن ارتياحها لتجاوب الطلاب مع هذه الفعاليّات خاصة تلك التي يشارك فيها الأديب محمد نفاع ويتحدّث من خلالها عن تجربته الحياتيّة والإبداعيّة، وأضافت: هذه الفعاليّات تساعد على صقل مواهب الطلاب وتنمية قدراتهم في التّعبير وبلورة شخصيّتهم بطريقة تتشكّل فيها محبتهم للقراءة والإبداع.

بعد ذلك قدّم الشاعر سيمون عيلوطي تصوّره عن الفعاليّات التي سوف يباشر قريبًا بعرضها على طلاب الناصرة الذين سيشاركون المحاضر في قراءة النّصوص الأدبيّة والوقوف على بواطن الإبداع فيها وتحليل الخطوط التصاعديّة ومدى التّفاعل الذي حققه هذا النص الأدبي أو ذاك بالنسبة للمتلقي، وبيّن أن هناك بعض النّصوص الأدبيّة التي سيناقشها الطلاب مع الأديب صاحب النّص بحيث تتم استضافته خصيصًا لذلك، وأوضح بأنه من خلال هذه الفعاليّات يهدف إلى تنمية القدرات الإبداعيّة الخلاقة لدى الطلاب وليس بالأساليب التلقينيّة الجافة التي كما قال لم تأتِ بالنجاح المرجو منها فحسب، إنما بقيت أيضًا مادة غريبة عن نفسيّة الطالب ووجدانه.

في نهاية اللقاء ناقش المجتمعون عددًا من النّقاط التي أثيرت في الجلسة ، من بينها اقتراح الأستاذة خولة سعدي حول ضرورة إدراج طرق البحث العلمي إلى فعاليّات المركزين الميدانيين التي تجاوب معها الحاضرون كما تبنّوا معظم النّقاط التي أثارتها الجلسة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]