نبّهت المؤسسة العربية لحقوق الإنسان في بيان صادر عنها، لسوء معاملة أهالي الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذي يصل لحد التنكيل بالأهالي أثناء الزيارة، وكانت قد وصلت الى المؤسسة شكاوي من الأسرى أنفسهم شرحوا فيها الظروف اللا انسانية التي يتعرض لها أهالي الأسرى والتي تشمل تعريضهم للانتظار الطويل قبل الزيارة في ظروف سيئة "ساحة محاطة بسياج تحت أشعة الشمس الحارة دون أي خدمات صحية" لساعات طويلة، يضاف لذلك التعامل اللا انساني مع كبار السن والأطفال الأمر الذي يؤدي الى وعكات صحية وخطر الجفاف إضافة لأخطار صحية أخرى. مع العلم "أن العديد منهم يعاني من أمراض مزمنة مثل ضغط دم وسكري وهذه الوضعية تزيد حالته الصحية سوءا".

وقد أكد عدد من الأسرى من خلال تجربتهم الشخصية، ان صادف وبعد انتظار ساعات في هذه الظروف ورغم شوق الأولاد لأهاليهم السجناء، حدث أكثر من مرة ان غفى الاولاد في الزيارة من شدة الإرهاق وخسروا لقاء والدهم السجين، مع العلم ان الزيارة تحدث مرة كل أسبوعين ولمدة 45 د. وأكد الأسرى ان أهاليهم كبار السن يصلون غرفة الزيارات وعلامات الإعياء والإرهاق بادية على وجوههم إضافة لمعاناة من صداع شديد وعدم القدرة على السمع جيدا وعلامات حروق في البشرة جراء الانتظار ساعات في الشمس .

وقد أكد الأسرى في رسائلهم أن هذه الظروف تعرض أهاليهم وأبناءهم للخطر بل وممكن أن تعرضهم للموت الأمر الذي يرفضه الأسرى بشدة.

وقد توجه الأسرى للمؤسسة من خلال رسائلهم بنداء لإيصال صوتهم الى وسائل الإعلام وفضح الجريمة التي تعمد سلطة السجون على اخفاءها عن الرأي العام المحلي والدولي.

وأكدت مديرة مشروع حقوق الأسرى في المؤسسة السيدة جنان عبده على :"أننا في المؤسسة، اذ نحذر من خطورة استمرار هذا الوضع والتنكيل سواء بالأسرى أنفسهم ام ضد زائريهم من الأهل فإننا سنعمل كل ما بوسعنا ومن خلال المشروع، على إيصال هذا الصوت والتصدي لهذه السياسات بما فيه المطالبة بلجان حقوقية وبرلمانية أجنبية لزيارة السجون والالتقاء بالأسرى وسماع شكاويهم".

وأضافت: "نؤكد اننا لن نتنازل عن أسرى الحرية فهم في صلب القضية ومسؤوليتنا جميعا أفرادا ومؤسسات حمايتهم وحماية حقوقهم وعدم التنكيل بهم، الى حين تطبيق المطلب الأساس الاّ وهو تحرير كافة الأسرى – أسرى الحرية ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]