في يوم الشباب العالمي تستغل جمعية الشباب العرب الفرصة لتتقدم بتحية تقدير وإجلال للشباب الفلسطيني في جميع أماكن صموده ونضاله في مناطق الـ67 والـ48 والمخيمات الفلسطينية في الشتات وخاصة في سوريا. ولا بد لنا أن نشيد بالحضور الذي يفرضه الشباب الفلسطيني على ساحات التغيير السياسي والاجتماعي. الحضور الذي برز محليًا بقوة، من خلال الدور الفعال الذي يؤديه شباب وشابات الـ 48 في مواجهة مخطط برافر وتجربة حراك النقب الشبابي البارزة في مواجهة المخطط وحراك العودة في إقرث وبرعم المهجرتين، الذي أعاد حلم العودة إلى حيز الواقعية. هذه التجارب والحراكات للشباب الفلسطيني في الداخل وفي أماكن تواجده عامة هي شهادة حية على إرادة الشباب وقدرته على تحمل مسؤولياته والمبادرة من أجل تحسين أوضاعه ونصرة قضاياه.

إلى جانب إنجازات الشباب الفلسطيني وتوقعاتنا منه والمسؤوليات التي يتحملها، لا بد لنا في هذه المناسبة أن نذكّر بأهمية الالتفات إلى احتياجات الشباب وقضاياه، والعمل على دعمه وتلبية احتياجاته، خاصة في مجالات التعليم والعمل والمسكن. وقد قامت "بلدنا" بإصدار دراسة خاصة تعمدت إلى فهم هذه القضايا والاحتياجات بكامل حيثياتها. شملت هذه الدراسة الإصغاء لصوت الشباب من خلال استطلاع آراء 1100 طالبة وطالبة. من أبرز نتائج البحث في مجال التعليم ان الطالب العربي يتهم بصورة مباشرة جهاز التعليم العربي بما آل إليه التعليم العربي، حيث أشار 60% من المستطلعين أنهم كانوا سيختارون تخصصات أخرى لو أن الفرصة سنحت بذلك؛ معللين ذلك بنقص الإرشاد والتوجيه التعليمي المهني في المدارس العربية.

تسعى جمعية الشباب العرب بلدنا من خلال مشاريعها وحملاتها إلى تحفيز الشباب الفلسطيني في الداخل على أخذ دور أكبر وأكثر فعالية في احتواء الظواهر السلبية التي تجتاح مجتمعنا وأن يرفع صوته عاليا ضد آفة العنف عامة وأشكال التمييز المجحف بحق المرأة العربية.

في هذه الفترة التي تستعد فيها بلداتنا العربية لعاصفة انتخابات السلطات المحلية، نناشد الشباب على أخذ دور فعال للحد من ظاهرة الحمائلية والطائفية المرافقة لهذه العاصفة، ونشر روح التسامح وتقبل الآخر والموضوعية في اتخاذ القرار والتصويت. والعمل على أن تمر هذه الفترة على خير وأن تكون تجربتنا معها راقية ومثمرة. وفي هذه المناسبة تدعو جمعية الشباب العرب الأحزاب الوطنية والمؤسسات الأهلية إلى إشراك الشباب في صنع القرار والتغيير وإعطائه الدور القيادي الذي يستحقه بجدارة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]