صرح وزير الإقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينت قبل فترة أن النساء العربيات يجب أن يخرجن للعمل مؤكدا أن وزارة الإقتصاد تبذل قصارى جهدها لدمج النساء العربيات في سوق العمل ، وقال أ، وزارته تقيم خلال العام الجاري عدة مراكز لتشغيل النساء العربيات معتبرا ذلك احدى المهام الوطنية الهامة .

حول هذا الموضوع حاورنا أيمن سيف مدير سلطة التطوير الإقتصادي وبدأ حديثه قائلا " نحن كسلطة تطوير اقتصادي ، نضع موضوع تشغيل النساء العربيات في سلم أولوياتنا، كما هو بسلم أوليات الحكومة ومكتب رئيس الحكومة، ونحن بالتعاون مع وزارة الإقتصاد قمنا ببلورة مشاريع عديدة لإدخال النساء العربيات إلى سوق العمل".

خطة جديدة و- 50 الف إمرأة عربية إلى سوق العمل 

وتابع "بعد لجنة طراتنبرغ قمنا بالتعاون مع وزارة الاقتصاد ببلورة خطة خماسية لتشغيل 50 الف امرأة عربية وقد نجحنا بإقرار هذه الخطة بالحكومة في شهر كانون الثاني من العام 2012 ، هي خطة لخمسة سنوات ، ويشاركنا بهذا المشروع أيضا خمسة مكاتب حكومية وهي كل من وزارة الصحة ، وزارة الرفاة الإجتماعي ، وزارة التربية والتعليم ، ووزارة المالية إضافة لوزارة الاقتصاد الذي ذكرناها سابقاً ، حولنا الميزانيات لهذه الجهات وسنراقب ونشجع عملهم من أجل تنفيذ المشروع ، وهنالك مشاريع عديدة سيتم العمل عليها مثلا ، إكمال التعليم الثانوي للنساء ، التعليم التكنولوجي للنساء أيضاً وبرامج أخرى ستنفذ بـ 40 بلدة عربية ".

وأضاف"730 مليون شيكل ميزانية الخطة ، منها مثلا 250 مليون شيكل تستثمر على مشروع كيفية أيجاد أماكن عمل للنساء العربيات ، بكلمات أخرى ، لدينا خطة متكاملة من أجل معالجة دمج النساء بسوق العمل ونحن الآن بمرحلة التنفيذ ، لا نتحدث عن شعارات ، بل عن قرارات حكومية ومشاريع انطلقنا بها ".

وعن المشاريع والإنجازات التي تم تحقيقها " اليوم لو نظرنا للمعطيات سنرى أن نسبة مشاركة النساء العربيات بسوق العمل بإرتفاع دائما بالفترة الأخيرة ، قبل إنطلاقنا بالمشروع كانت نسبة النساء العربيات بسوق العمل 24% اليوم أصبحت 27% وهذا الارتفاع يعتبر جيد جداً ، نرى نتائج لاستثماراتنا وأمامنا التحديات كبيرة وأبرزها هو خلق أماكن عمل للنساء العربيات ، اماكن عمل قريبة للمجمعات السكنية العربية ".

وتابع " عملنا متركز مع القطاع الخاص ، العربي واليهودي ، نحاول أن نساعد أصحاب المصالح العربية لكي يتطوروا ويستطيعوا احتواء العمال ، بالإضافة إلى ذلك نعمل على جلب شركات كبيرة لتستثمر بالناصرة وفي البلدات العربية كإمدوكس وغيرها ، كما ونسعى لفتح مجال العمل للعرب في القطاع الخاص بالبلدات اليهودية ".

وأضاف سيف " نعمل على إقامة 21 مركز للتشغيل بالبلدات العربية ، وقد قررت الميزانيات وتمت الموافقة عليها ، هذه المراكز ستساعد الشبان والشابات على الدخول لسوق العمل عن طريق التأهيل المهني بعدة مجالات ، حتى الآن هنالك 11 مركز بدأ العمل فيهن وحتى العام 2014 سنكون قد أنهينا 21 مركز".

وعن الغرفة التجارية والصناعية بالناصرة والتعاون معها قال " نبارك كل مبادرة تأتي من أجل تطوير الوسط العربي ، ورجال الأعمال فيها هم رياديين ومعروفين وبرأيي سيكون لها دور مهم بتحسين الوضع الاقتصادي بالوسط العربي وخصوصا القطاع الخاص ، وقد جلسنا معهم وسيكون بيننا مشاريع عديدة مستقبلا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]