شهدت المدرسة الثانوية "الشاملة" في ام الفحم، اليوم الثلاثاء، سلسلة من الفعاليات المتنوعة حول الحذر على الطرق بمناسبة اليوم القطري الذي اعلنت عنه وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع شرطة السير القطرية وسلطة الامان على الطرق وبلدية ام الفحم - وحدة المجتمع الآمن، وذلك احياء لذكرى طالبي المدرسة عبادة جبارين ومحمد ابو حسين اللذين لقيا مصرعهما خلال نصف السنة الاخيرة في حادثي طرق وقعا في المدينة.

وشملت هذه الفعاليات عدة محطات منها محاضرات مسهبة وموثقة بالأفلام القصيرة حول القيادة السليمة وسبل الحذر على الطرق وكيفية تجنب حوادث السير، عقدت في قاعة المركز التربوي. ومحطة حول عمل شرطة السير واخرى حول مخاطر حوادث الطرق بشكل مصور ومحوسب، نظمتا في باحات المدرسة، بمشاركة اجهزة وسيارات شرطة ومرشدين من شرطة السير القطرية وسلطة الامان على الطرق.

وشارك في هذه الفعاليات طلاب وطالبات الصفوف الثانية عشرة برفقة نائب المدير الاستاذ نائل ابو رعد ومربيهم ومعلميهم، وبإشراف قسم التربية الاجتماعية ومركّزه الاستاذ يوسف سليمان ابو راس، ومدرّس التربية المرورية الاستاذ عبد اللطيف اغبارية، ومدير المركز التربوي الأستاذ يوسف غليون.

وتوجت هذه الفعاليات المهنية بزيارة ميدانية لوفد كبير حل ضيفا على المدرسة، برئاسة ضابط شرطة السير القطرية موشيه ادري، وضم كلا من ضابط شرطة السير في لواء الساحل البرت كوهين، ومدير المجتمع الآمن في منطقتي الشمال والمركز آدم نجيب، وقائد شرطة ام الفحم الضابط شمعون عزران، ومسؤول الشرطة الجماهيرية في مدينة ام الفحم والمنطقة أسامة محاجنة.
ورافق الوفد الضيف كل من محمد رباح - مدير المجتمع الآمن في بلدية ام الفحم، ومحمد ابو مسعود - مركّز وحدة الحذر على الطرق في البلدية، ومحمد ابو صالح – ضابط الأمن والأمان في المجتمع الآمن بأم الفحم.
وكان في استقبال الوفد مدير المدرسة الأستاذ احمد رشيد، الذي اصطحب الضيوف للقاء المعلمين والطلاب المشاركين في المحطات المختلفة والفعاليات المذكورة، التي تم التخطيط لها بالتنسيق مع مركّز السلطة الوطنية للامان على الطرق في المنطقة - خضر اغبارية.
واختتمت الزيارة بجلسة عمل في مكتب مدير المدرسة، بحضور نائبه الأستاذ أسامة محاميد والمعلمين المشرفين على فعاليات اليوم، حيث رحب المربي احمد رشيد بالضيوف وشكرهم على هذه الزيارة الهامة التي تعكس مدى حرصهم على ترسيخ قيم الحذر والسلامة على الطرق بهدف تجنب المزيد من الحوادث الدامية التي راح ضحيتها في الاعوام الخيرة العشرات من ابناء الوسط العربي، وفي مقدمتهم ابناء الشبيبة.
واشار الأستاذ احمد رشيد الى ضرورة تكثيف مثل هذه النشاطات الارشادية الرامية الى تعميق الوعي لدى طلابنا وطالباتنا حول الحذر على الطرق والالتزام بقوانين وانظمة السير حفاظا على أرواحهم وأرواح أبناء عائلاتهم وأصدقائهم، مبينا كيف ان المدرسة "الشاملة" لا تزال تعيش أجواء الحزن والأسى على طالبيها المرحومين عبادة جبارين ومحمد أبو حسين ، اللذين انتقلا الى رحمته تعالى جراء حادثي سير مروعين داخل المدينة، في غضون أشهر قليلة.
وبدوره أعرب ضابط شرطة السير القطرية موشيه ادري عن جزيل شكره وامتنانه البالغ للاستقبال الحار الذي حظي به هو واعضاء الوفد الضيف، مثنيا على هذا اليوم الحافل بالانشطة والفعاليات التوعوية بغية الحد من حوادث السير القاتلة في الوسط العربي، والتي سجلت في الاعوام الاخيرة ارتفاعا مقلقا بلغت نسبته نحو 45% أي ما يعادل ضعفي نسبة المواطنين العرب في البلاد.
وذكر ادري ان هذه الحوادث المتفاقمة يوما بعد يوم يجب ان تضيء شارات حمراء لدى كل المسؤولين من اجل العمل المشترك مع السلطات المحلية العربية والمؤسسات التعليمية على اختلاف مراحلها، بهدف الحد منها وتفادي وقوع المزيد من هذه الحوادث الخطيرة، وبالذات تلك التي تقع داخل البلدات العربية وامام البيوت وفي ساحاتها، بشكل لا يتناسب مع نسبة المواطنين العرب مقارنة مع المواطنين اليهود.
هذا وقد اختتمت فعاليات هذا اليوم بمحاضرات اقيمت في قاعة الرياضة التابعة لقسم الهندسة في البلدية، بحضور طلاب وطالبات الصفوف الثانية عشرة، حول موضوع الحذر على الطرق بجوانبه الدينية والنفسية والاجتماعية، القاها كل من الداعية الشيخ د. حسين وليد، ومدير وحدة الاستشارة النفسية في البلدية د. محمود زكي كساب، والاخصائية النفسية ديما ابراهيم ابو خليفة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]