الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، فالزكاة في السنة كما هي في القرآن ثالثة دعائم الإسلام، التي لايقوم بناؤه إلا بها، ولا يرتكز إلا عليها ، لذا فالزكاة أبعد وأعظم من أن نتناولها على أنها فقط عبادة من ضمن بقية العبادات، فهي فرض لا يتم إسلام المسلم إلا بالاعتراف بها وبمشروعيتها ثم بأدائها كما هي مشروعة، وهي تمثل أيضاً بالنسبة لبقية الأركان الركن المالي والاقتصادي لارتباطها بالمال تحصيلاً وصرفاً.

وفي مجتمعنا العربي الفلسطيني بالداخل هنالك لجنة زكاة قطرية تابعة للحركة الإسلامية تعمل مع العديد من اللجان المحلية بشكل منظم ولكن لا يتم جمع الزكاة من الجميع ، فهنالك أشخاص يزكون اموالهم بطريقتهم الخاصة وهنالك من لا يزكّون للأسف الشديد.

74 لجنة تعمل تحت مظلة لجنة الزكاة القطرية

نجمع 100 مليون شيكل فقط من اصل 1.93 مليار شيكل

نستطيع انقاذ 80 الف عائلة عربية في الداخل

تحدثنا مع الشيخ باسم غريفات ، مدير لجنة الزكاة القطرية سألناه عن وضع الزكاة في بلادنا ، وعن الحلول لتحسينه وقال : الزكاة هي بشكل عام هي فرض من فرائض الله سبحانه وتعالى وهي ركن أساس في ديننا الإسلامي حيث أنها الركن الثالث بعد الشهادتين والصلاة ، وفي لجنة الزكاة القطرية تعمل تحت مظلتنا 74 لجنة محلية وتجمع هذه اللجان نحو 100 مليون شيكل سنويا، لكن هل هذا المبلغ هو عبارة عن كل الزكاة التي تجمع من أبناء مجتمعنا ؟ لا ، فمجتمعنا الفلسطيني بالداخل باستطاعته أن يوفر 1.93 مليار شيكل وهذا المبلغ لو استطعنا أن نجمعه بشكل كامل في لجنة زكاة واحدة ومنظمة فإننا نستطيع أن نقضي على الفقر في مجتمعنا بشكل نهائي ، ونستطيع أن ننقذ أكثر من 80 ألف عائلة في مجتمعنا الفلسطيني بالداخل، لو اعطيناها مقدار 50 ألف شيكل خلال كل عام وخلال عامين تصبح هذه العائلات منتجة ومزكيّة.

الزكاة بشكل عشوائي تضر الهدف منها

وتابع : ولكن للأسف الشديد الذي يحصل هو أن قسما كبيرا من الناس يزكون بشكل عشوائي ، وبعضهم لا يخرجون مقدار الزكاة الحقيقي الذي يجب أن يزكوه ، حيث يخرجون زكاة أموالهم على الأقارب والجيران والمعارف، فيصبح الأمر هكذا، الجميع يقدم الزكاة لنفس العائلة وبعد شهر رمضان نرى هذه العائلة وقد أصبحت حالتها المادية جيدة جدا بينما هنالك الكثير من العائلات التي لا تزال تعاني من الفقر.

هلموا بالزكاة

وقال الشيخ غريفات : المطلوب اليوم أن نوحد عملنا في لجان الزكاة وعلى مستوى الأشخاص ، وندعو خلال موقعكم كل ميسوري الحال من أبناء شعبنا أن يخرجوا زكاتهم كما أمر الله تعالى ، وهي تعادل 2.5% من أموالهم، وهذا المبلغ يصل للجنة الزكاة وبالتالي يصل لكل العائلات المحتاجة لكي نصل لمرحلة لا نرى يكون فيها أي فقير في مجتمعنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]