في أعقاب الاعتداء الذي قام به مجموعة من النشطاء الجبهويين أثناء توزيعهم لمنشورهم الانتخابي على المطران رياح ابو العسل، اصدر التجمع والحركة الأهلية، بيانا أدانا من خلاله الاعتداء بوصفه عملية بلطجة خطيرة، مشيرًا أن "ما يميزها أنها تتم على يد مجموعة نشطاء بارزين ومركزيين من الجبهة، أولا. وأنها تصيب رجل دين ثانيا لصفته الدينية تحديدا. وثالثا وهو الأخطر أن تسويغ الاعتداء هو أن المطران ابو العسل، "لا يشرف المسيحيين" على حد تعبير المعتدي، مما يعني أن الجبهة تملك تصورها بخصوص "أنماط السلوك" السياسي للعرب المسيحيي".

ويكمل البيان "ان سلوك النشطاء الجبهويين، لا يعبر عن آراء فردية خاصة بهم، بل عن تفكير مؤسسات الجبهة وقيادييها، الذين يعتبرون أن خيار "العرب المسيحيين" في التصويت عليه إلا يقع خارج الجبهة، مما يدل على أن الجبهة تتعامل مع نفسها ومع شعبها بنفس وتوجه طائفي مقيت وكريه".

وقال البيان "ولكي تعزز الجبهة نمط التصويت الطائفي، فأنها تحاول فرز شعبنا طائفيا، صابغة هذا الفرز لتقسيمات أخرى للتورية، منها "تقدمي"- "بلطجي"، وغيرها، مع أن الطائفية هي أخطر أنواع البلطجي"..

وعقب في البيان نائب رئيس البلدية عن الأهلية السيد عوني بنا، قائلا "حادثة أخرى تبرز التفكير الدنيئ في مؤسسات الجبهة".

بنا: راوية جرايسي قالت لي، لهون لاحقينا يا زعران

ويضيف عوني بنا:"حدث اخر حصل معي قبل فترة وجيزة عندما كنت برفقة عضو الكنيست د. باسل غطاس نقدّم واجب العزاء في بيت عزاء لمواطن نصراوي مسيحي وبالصدفة كانت هناك مجموعة ناشطات جبهويات بنفس الوقت، منهم شقيقة عضو البلدية رامز جرايسي الأخت راوية جرايسي، والتي وهي في طريقها للخروج من القاعة وجّهت لنا كلام: "لاحقينا حتى لهون يا زعران؟"

وقال البيان: نحن هنا في الحركة الأهلية والتجمع، نحذر الجبهة من التعامل مع المسيحيين العرب بنفس الوصاية، وكأنها ممثلتهم، فلا حاجة لشعبنا في الحماية، إلا من تمييز وعنصرية وقمع السلطات الإسرائيلية. كما ونحذرها من استعمال خطاب التخويف من "الآخر"، لان بهذا تفتت شعبنا وتمزقه، وتهدم أقوى عناصره وأخلاقياته، وهي الوحدة الوطنية. أن محاولات الجبهة لتحويل أجندة التصويت من أجندة "الصالح العام" إلى أجندة خوف وحماية، وتصويت "ضد الآخر"، هي لعب في النار، ولعب في شعبنا ووطنيته.

كسر المعادلة الطائفية 

وأضاف: لقد قامت الجبهة بالاعتداء على المطران رياح، ليس لشيء سوى لأنها رأته يكسر معادلة "الطائفية السياسية"، التي تفرضها الجبهة على الناصرة، فرأت به خارجا عن جماعة "الوصاية"، فخونته، وعملت على نبذه اجتماعيا، وعلى سلخه عن أبناء طائفته بالتحريض عليه..

وأكمل البيان "إن الناصرة تمرّ بمرحلة تاريخية، إذ بعد عقدين من تصويت "الخوف من الآخر"، اعتمده طرف وما زال كمعادلة لكي يبقى متربّعا على عرش السلطة ضاربا بعرض الحائط النسيج الاجتماعي في البلد ومستقبل البلد، تقوم الناصرة بكسر هذه المعادلة ومحاولة تطوير أجندة وطنية تقدمية مهنية، تبنى على المصلحة العامة والاحترام. وعلى أهلنا في الناصرة أن يستثمروا فرصة الانتخابات هذه لتثبيت هذه المعادلة".

يشار إلى أننا حاولنا التواصل مع راوية جرايسي والحصول على تعقيب منها إلا أنه تعذّر ذلك وسنقوم بنشره حال توفره. 

لقراءة المزيد حول الموضوع يرجى مراجعة الرابط التالي: 

"ناصرتي": الإعتداء على المطران رياح ابو العسل. الجبهة: فقط مشادة كلامية

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]