توشحت بالحزن والسواد قرية إكسال بعد نبأ وفاة الشاب عنان دراوشة الذي وقع كالسيف على أهالي القرية حيث توفي الشاب نتيجة اطلاق نار على أحد المقاهي التي كان يتواجد بها في القرية.

مجلس اكسال المحلي منذ الصباح أعلن الإضراب ليوم واحد والحداد لثلاثة أيام مصدرًا البيان التالي: رئيس؛ نائب؛ أعضاء وموظفو المجلس المحلي وأهل قريتنا اكسال جميعا يشجبون ويستنكرون بشدة وصرامة وقلوب يعتصرها الألم والحزن والأسى والجوى الحدث المؤسف والمؤلم وغير الانساني الذي وقع علينا كالصاعقة خبر فقدان الشاب البار المأسوف على شبابه المرحوم "عنان عبد الرحمن ابو سبله دراوشه " الذي انتقل الى رحمة الله تعالى إثر الحدث الإجرامي فجر اليوم السبت الموافق 24.5.2014 . 

وقال البيان: إننا في اكسال ننعى ونعزي والدي المرحوم وذويه على هذا المصاب الجلل والأليم سائلين الله العلي القدير أن يلهمهم الصبر والثبات والسلوان وأن يُدخل المرحوم فسيح جناته وأن يغدق عليه بواسع رحمته. نعم قد خطف الموت من بيننا زهرة يانعة، شابا في ربيع عمره، إنسانا محبا ابنا مسامحا دمث الاخلاق وطيب القلب .

واضاف: استنكارا لهذا الحدث المؤلم لقد قررنا إعلان الإضراب الشامل في قريتنا اكسال اليوم السبت الموافق 24.5.2014 والحداد ثلاثة ايام وذلك احتجاجا وتعبيرا عن شعورنا المؤسف على هذا الحدث الإجرامي متمنين من الله العلي القدير ان يستمر أهل قريتنا على المحبة والتسامح والإخاء كما عهدناهم دائما وأبدا عائلة واحدة متعاونين على الخير والبر والتقوى . إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون ، صدق الله العظيم .

إلى ذلك، أصدر مجلس الطلاب البلدي بيانا استنكروا فيه وأعلنوا حزنهم.

تظاهرة ...

هذا وقد أقيمت في اكسال تظاهرة رفع شعارات للمجلس المحلي ومدرسة الرازي الإعدادية رفعت فيها شعارات عديدة مناهضة للعنف، لا سيما وأن إكسال عرفت بالسنوات الأخيرة بأنها قرية هادئة لا عنف فيها.

نشر بالفيسبوك منشورات تتعلق بالوفاة، وكأنه كان يشعر !!

وربما هي صدفة، وربما هو شعور كان ينتاب المرحوم منذ فترة حيث يقال أن الشخص الذي يرحل لجوار ربّه يشعر بذلك قبيل الرحيل، فقد كتب المرحوم على صفحته على الفيسبوك قبل فترة صورة كتب فيها "سامحوني على أخطائي، فربما تشرق الشمس صباحًا معلنةً خبر وفاتي !!" ووشّح المرحوم الكلمات باللون الأسود ، لون الحداد، وها هي اليوم قريةً كاملة تعلن الحداد عليه. 

هذا، وسيشيّع جثمان المرحوم بعد صلاة المغرب من اليوم السبت من بيته الكائن في قرية اكسال إلى مسجد الإصلاح ومن ثم إلى مثواه الأخير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]