حدث ذلك قبل 32 عاما في مونديال اسبانيا،تاريخ لم ولن ينسى في ذاكرة الالمان او الجزائريين على حد سواء،16 حزيران من ذلك العام التقى المنتخبان الجزائري والألماني في اولى مباريات هذه المجموعة التي ضمت ايضا النمسا وتشيلي،والكل توقع فوزا المانيا سهلا وبعدد كبير من الاهداف لصالح المانيا المدججة بالنجوم،لكن للجزائر كانت حسابات اخرى وخاصة لنجميها رباح مدجار والاخضر بلومي ،حيث تقدم الفريق الجزائري بهدف سجله النجم رباح ماجار،ونجحت المانيا من معادلة النتيجة من هدف رومينيغة،واعتقد البعض في المدرجات ان الماكينة الالمانية ستسجل عدة اهداف اخرى لكن وقع المفاجئة كانت اكبر بكثير حين هز النجم الجزائري الاخضر بلومي شباك شوماخر الحارس الالماني لتنتهي المباراة بفوز تاريخي لمنتخب عربي على المانيا القوية،ولاحقا حصلت المؤامرة بين النمسا والمانيا لاقصاء الجزائر من متابعة مشواره في المونديال .يوم غد الاثنين سيلتقي المنتخبان ثانية بعد طول غياب في دور الثمن نهائي،فتعالوا بنا نستذكر ما حدث في مونديال 1982.

الالمان ظنوا انهم سيمطرون شباك الجزائر بعدد كبير من الاهداف

في لقاء المؤامرة فازت المانيا على النمسا بهدف واحد ليضمنوا بذلك انتقالهم مع النمسا الى الدور الثاني ، وقد كان ترتيب مباريات الجزائر كالآتي: المانيا ثم النمسا ثم تشيلي… ولم يكن أحد يأمل الشيء الكثير من الجزائر في المباراة الأولى ضد المرشح للقب المنتخب الألماني . قبل اللقاء صرح عدد من نجوم المنتخب الالماني انهم سيهدون الفوز الكبير على الجزائر لزوجاتهم وكلابهم !!حتى ان حارس المرمى شوماخر قال انه سيلوذ عن مرماه في بدلة رسمية استخفافا بقدرات المنافس الضعيف !!لكن كل شيء تغير مع الدقيقة 54 عندما سجل رابح مادجر هدف التقدم الجزائري وسط روح قتالية عالية أجبرت الألمان على إعادة الحسابات في أرض الملعب رغم كل التصريحات النارية من قبل الالمان قبل اللقاء.رومينغه رد بهدف التعادل في الدقيقة 67 إلا أن الجزائريين وعن طريق بلومي لم يمهلوهم فسجلوا هدف الفوز في الدقيقة 68…لتصبح كل الحسابات متغيرة ،وفي المباراة الأخرى فازت النمسا 1-0 على تشيلي وكانت كل الحسابات تقول الجزائر تستطيع التأهل .

المباراة الثانية ، نجحت المانيا من حفظ ماء وجهها، وسحقت تشيلي 4-1، ولكن الجزائر سقطت بشكل مدوٍ أمام النمسا بهدفين نظيفين ومن هنا كانت المشكلة فقد أصبح الترتيب كالآتي:

النمسا لها 4 نقاط (الفوز كان يعطي نقطتين) و+3 كفارق أهداف
المانيا لها نقطتان و+2 كفارق أهداف
الجزائر لها نقطتان و-1 كفارق أهداف

حسابات المجموعة

الآن بدأ الحديث ماذا سيجري؟؟ .. الجزائر بحاجة للفوز بنتيجة كبيرة كي تضمن التأهل من دون مشكلة ولكن في حال جاءت النتيجة عادية فإن تعثر المانيا أو سحقها للنمسا هو الحل الوحيد .في المباراة الأخيرة تقدمت الجزائر على تشيلي 3-0 وظهرت كالفريق المتأهل رسمياً مهما كانت نتيجة المباراة الأخرى ، لكنها في الشوط الثاني تراخت وتلقت هدفين لتفوز 3-2 ويصبح رصيدها 4 نقاط وفارق الأهداف “صفر .

في تلك الأيام لم تكن المباراة الأخيرة تقام بنفس الوقت ، فهناك لعبت المانيا مع النمسا بكل هدوء وسجلت هدفاً مبكراً ولكنها لم تحاول إضافة غيره ولم تحاول النمسا أن تهاجم ومن هنا كان سيناريو المؤامرة ، فالفريقان لعبا لمصلحة بعضهما البعض وليس لمصلحة واحدة فقط، فالنمسا خشيت أن تهاجم فتسحقها المانيا ، والمانيا خشيت أن تتمادى فتفاجئها النمسا.. فكانت النتيجة 1-0 المانية لتتصدر المانيا وتتأهل برفقة النمسا.

كلمة حق

كان الأداء الألماني النمساوي فاضحا ومملا، وواضح الهدف ، لكن الجزائريين أنفسهم ساهموا بوضع أنفسهم في هذا الموقف ، مرة عندما خسروا بهدفين أمام النمسا ولم ينتبهوا لحسبات الأهداف ، ومرة عندما تراخوا أمام تشيلي….نعم هناك مؤامرة على النتيجة لكن الجزائر منحتهم فرصة التنسيق......

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]