" أدعو إخواننا الذين يتعاملون مع إسرائيل، أن يقاطعوا البضائع الإسرائيلية، المنتجة في المستوطنات وغير المستوطنات، انطلاقًا من واجبهم الوطني والقومي، للضغط على الحكومة الإسرائيلية، والشعب الإسرائيلي، ليستفيقوا ويستيقظوا ويقبلوا بالسلام العادل- سلام الشجعان، الذي رسخ مبادئه الشهيد الراحل ياسر عرفات".

هذه الدعوة أطلقها في مقابلة خاصة مع " بُـكرا"، رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، رئيس مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية، جرت في قصره الشامخ (" بيت فلسطين") الرابض على قمة جبل النار المطل على نابلس، قبيل اللقاء الجامع الذي نظمته المؤسسة في " بيت فلسطين"، دعمًا وتشجيعًا للفنانين الفلسطينيين المشاركين في مسابقة " أراب ايدول"- منال موسى ( من دير الأسد) وهيثم خلايلة ( من مجد الكروم).
واستهلت المقابلة واختتمت بتأكيد " أبو ربيح" على الواجب الوطني الحضاري في دعم المتسابقين منال وهيثم " تجسيدًا لوحدة الحال والمصير والانتماء والتواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني أينما كانوا".

المصالحة الوطنية لدعم صمود القدس وإعمار غزة

واشتملت المقابلة على موضوعات تتناول الهم الفلسطيني المشترك والهاجس الوطني الجامع، وابتدأ الحوار بمقاربة يراها المضيف " أبو ربيح" بين ناصرة البشارة وجبل النار، من حيث الوفاء لشعبنا وشهدائه، وفي مقدمتهم الشهيد ياسر عرفات، مُعربًا عن اعتزازه بمساهمة ومكانة موقع " بُـكرا" في تعزيز الوحدة والتواصل بين مكونات الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق شدد المضيف على إصراره واستمراره في دعم المشاريع العلمية والتعليمية والنسائية والرياضية التي تبرز الوجه الحضاري للشعب الفلسطيني، وأكد في هذا الإطار على الجهود المستمرة في دعم مسيرة المؤسسة الأكاديمية بالناصرة بالاتجاه الصحيح رغم العراقيل التي تضعها السُلطات الإسرائيلية.

" قبل حدوث الطوفان"!

وردًا على سؤال حول مقومات واشتراطات إعمار غزة، أكد المصري على أن الإجماع الدولي على رفض وإدانة العدوان الإسرائيلي، يُشكل رافعة متينة لإعادة الإعمار ولدعم صمود القدس أيضًا، مُشيدًا في هذا السياق بجهود الرئيسين الفلسطيني ( أبو مازن) والمصري ( المُشير السيسي)، داعيًا حكومة إسرائيل وشعبها للقبول بالمبادرة العربية الساعية لإحلال السلام وإحقاق الشرعية الدولية " قبل حدوث الطوفان"- كما قال، معربًا عن الطمأنينة بأن المصالحة الوطنية الفلسطينية، راسخة ويعول عليها.

شُكر وثناء لفلسطينيي الداخل

وأثنى في هذا الإطار على الدور المشرف لفلسطينيي الداخل في تعزيز الوحدة الوطنية ومساعي السلام العادل.
ووصف شعار " السلام الاقتصادي" الذي ترفعه أوساط اليمين في إسرائيل عوضًا عن السلام الحقيقي العادل والشامل- بأنه " محض هراء وضرب من الرشوة المرفوضة، التي تعكس الجهل بحق الفلسطينيين المشروع في أن ينعموا بالسلام في دولتهم، والجهل بقضيتهم المقدسة التي لا تفريط فيها".

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]