تزامنا مع ماراثون مفاوضات كبير تخوضه الأحزاب العربية في إسرائيل التي تشارك في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، وذلك من أجل تشكيل قائمة عربية واحدة بعد أن قامت الحكومة برفع نسبة الحسم بصورة تشكّل خطورة حقيقية على الأحزاب ومن إمكانية عدم نجاحها بالحصول على تمثيل داخل البرلمان الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، يشهد الشارع العربي السياسي جدلا واسعا حول تشكيل قائمة عربية واحدة لخوض الانتخابات البرلمانية، ففي حين أن استطلاعات رأي تنشرها مواقع عبرية التي تشير بأنّ تشكيل قائمة عربية واحدة لن يزيد من تمثيلها داخل البرلمان الإسرائيلي، إلا أنّ المواقع العربية في البلاد تنشر إحصائيات تؤكد أنّ التمثيل العربي في الكنيست سيزيد بحال تم تشكيل قائمة واحدة.

وحول هذا الموضوع كان للمربي اياد كناعنة من عرابة رأي، إذ قال: " فكرة " القائمة العربية المشتركة هي بمثابة خطوة اولى مميزة لتوحّد جميع الفئات وجميع الأطر لمعالجة الغضب والهمّ العربي للأقلية في اسرائيل. 

قضايا  تذرف لها الدموع عند ذكرها
وتابع:الاقلية العربية تعاني من مشاكل عدة معلومة لكل الاحزاب ولكل الفئات الداخلية، فالمواطن العربي في اسرائيل يصطدم كل يوم بعثرات ومطبات عدة منها الاجتماعية ومنها السياسية، الطالب العربي يعاني الأمرين في مشواره التعليمي، الشاب العربي الذي يبحث عن دور له في سوق العمل ولا يجد مأوى له، القرى العربية التي تفتقر للمؤسسات والمنشآت الحيوية، الأب العربي الذي يواجه أمر الهدم لبيته. الكثير من القضايا التي تذرف لها الدموع عند ذكرها وللأسف حتى الان لم نر اي تغيير جذري لكابوس تحوّل الى واقع اليم.

وقال كناعنة: من وجهة نظري فان فكرة التوحد والتكتل للأحزاب والقوى السياسية العربية سيحمل في طياته الكثير من النتائج الايجابية لوسطنا العربي، فبعيدًا عن النتيجة المباشرة –والتي برأيي ليست المركزية – وهي ان التكتل سيزيد من فرص نجاح عدد أكبر من الاعضاء العرب في الكنيست ، فان التكتل العربي سيبعث القوة الواحدة والصارمة في وجه العديد من المشاكل التي واجهها الشارع العربي والتي همشت للأسف لعدم وجود "راعي رسمي للقضية.

 تغيير الدم 
واضاف: من زاوية اخرى، ابعث رسالة مباشرة لكافة الاحزاب العربية عنوانها " تغيير الدم "وأقصد برسالتي هذه أهمية دمج وادخال العنصر الجديد للقائمة العربية الجديدة، فالساحة العربية ومشاكلها القاسية انجبت الكثير من الشباب الطموحين، الغيورين على عروبتهم، وكلي ثقة بانهم أهل لقيادة مركبة الطفل العربي التي لطالما عبث بها الكثيرون.

وأنهى حديثه: طبعًا لا أضعف قوة اي عضو للكنيست حالي او سابق، فكلهم ابناء لهذا الوطن العربي وكل منهم قام بكل ما بوسعه لمساعدة ومساندة ابناءه في هذا الوطن ولكن لا بد من التغيير والتجديد واضافة العنصر المندفع الصارخ الطامح للتغير ولا أحد يعارضني بالرأي بان الأم التي انجبت الاعضاء الحاليين انجبت الكثير غيرهم.

وحول نفس السياق أيضا تابعنا آراء أخرى في التقرير المصور .. تابعو الفيديو ..

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]