يوم الأرض الفلسطيني هو يوم يحييه الفلسطينيون في 30 اذار من كلّ سنة ذكرى يوم الأرض الخالد، والذي تعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت السّلطات الاسرائيلية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذو أغلبيّة سكانيّة فلسطينية وقد عم اضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب واندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة شهداء فلسطينيين من قرى البطوف عرابة سخنين وكفر كنا وأُصيب واعتقل المئات من المنطقة.

يعتبر يوم الأرض حدثاً محورياً في الصراع على الأرض وفي علاقة المواطنين العرب بالجسم السياسي الإسرائيلي حيث أن هذه هي المرة الأولى التي يُنظم العرب في إسرائيل منذ عام 1948 احتجاجات رداً على السياسات الإسرائيلية بصفة جماعية وطنية فلسطينية .

رافق قرار الحكومة بمصادرة الأراضي إعلان حظر التجول على قرى سخنين عرابة ودير حنا من الساعة 5 مساء يوم 29 مارس 1976 عقب ذلك دعا القادة العرب من الحزب الشيوعي، مثل توفيق زياد والذي شغل أيضا منصب رئيس بلدية الناصرة ليوم من الاضرابات العامة والاحتجاجات ضد مصادرة الأراضي والتي ستنظم يوم 30 مارس.

في 18 مارس اجتمع رؤساء المجالس المحلية العربية ، وأعضاء من حزب العمل في شفاعمرو وصوتوا ضد دعم خروج المظاهرات، و عندما أصبح الخبر منتشراً خرجت مظاهرة خارج مبنى البلدية وقد فرقت بالغاز المسيل للدموع وأعلنت الحكومة أن جميع المظاهرات غير قانونية ، وهددت بإطلاق النار على " المحرضين " ، مثل معلمي المدارس الذين شجعوا الطلاب على المشاركة وقد كانت تلك التهديدات غير فعالة وقد خرج الطلاب من الفصول الدراسية وانضموا إلى الإضراب وكذلك شاركوا في المسيرات العامة التي جرت في جميع أنحاء البلدات العربية في إسرائيل ، من الجليل في الشمال إلى النقب في الجنوب. وقد جرت إضرابات تضامنية أيضا في وقت واحد تقريبا في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وفي معظم مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

في هذا التقرير التقى مراسل "بكرا" مع رجال وصنّاع يوم الأرض ليكونوا شاهدين على ما اقترفته ايدي الاحتلال الصهيوني وبشاعة جرائمه التي لا تنتهي منذ قيام الدولة حتى يومنا هذا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]