في اعقاب المشكلة التي ظهرت مؤخرًا لدى طلاب الوسط اليهودي في امتحان السيخومتري، والتي دفعت بعض الطلاب اليهود للاحتجاج والغضب عند اكتشافهم لتكرار اسئلة امتحان البسيخومتري في احد الأقسام، والتي كانت مسبقا في متناول عدد من الطلاب، مما أدى إلى الغاء الإمتحان، علما أن هنالك طلاب لم يكونوا على الإطلاع على هذا القسم ودرسوا بجد للنجاح في الإمتحان، تحدث مراسلنا إلى فادي عرابي، من عرابة، وهو مرشد في موضوع البسيخومتري في عدة مراكز ومعاهد مختلفة في البلاد للسنة السابعة على التوالي، وأيضا باحث في هذا الموضوع .

فادي عرابة تحدث إلى "بكرا" قائلا: بالنسبة لنا ما حدث مؤخرًا في تكرار امتحان البسيخومتري في الوسط اليهودي هو مفاجأة سيئة، وتؤكد على حالة التمييز التي يعاني منها الطلاب العرب الذين لم يطلعوا أصلا على هذا القسم.

وأضاف: والمشكلة ليست بالامتحان نفسه، وليست في المواد التي تدرّس، ولكن المشكلة في الفرص التي يوفرها المركز القطري والتسهيلات التي يوفرها للطلاب اليهود مقابل الصعوبات التي يفرضها على الطلاب العرب.

وعن امتحان البسيخومتري أضاف عرابي قائلا: لا اعتقد ان امتحان البسيخومتري يشكل عقبة امام الطالب العربي ولا اظن انه امتحان تمييزي او عنصري كما يظن الكثيرين وانما هو وبشكل مباشر يساهم في صقل شخصية الطالب المتقدم لامتحان البسيخومتري ويساعد في تركيز أفكاره وتسهيل قدرته التعامل مع ادق التفاصيل .

لماذا علامات الطالب اليهودي أعلى

وأضاف عرابي قائلا : اذا اردنا ان ندرك حقيقة حصول الطالب اليهودي على علامات اعلى في امتحان البسيخومتري من الطالب العربي فالسر هو ليس لان الطالب اليهودي افضل من العربي او ان قدراته اكبر من الطالب العربي وانما عندما يتقدم الطالب اليهودي لامتحان البسيخومتري فهو يتقدم مع خبرة كافية قد اكتسبها خلال تأديته الخدمة العسكرية وبعد اكتسابه خبرة الحياة بشكل كافي يمكنه من ادراك سهولة الحل بينما الطالب العربي يتقدم لامتحان البسيخومتري وهو في المرحلة الثانوية فهو لم يكتسب الخبرة بعد وأيضا تراكم المواد الدراسية في امتحانات البجروت وغيرها وبالتالي هذه العقبات لها دور أساسي في تحصيل الطالب العربي. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]