حلّت موجة المطر الأخيرة على البلاد كالضيف غير المتوقع، ويعتبرها قسم من المزارعين ضيفًا غير مرغوب به إيضًا حيث جاءت تزامنًا مع اقتراب جمع المحصول الزراعي ومنتوجات المزارعين.

حول هذا السياق كان لمراسلنا لقاء مع احد اشهر المزارعين في البطوف والمنطقة، المزارع علي واكد نصار من عرابة والذي تحدث بإسهاب عن اهم وادق التفاصيل التي ينتظرها فلاحين البطوف بفارغ الصبر اعقاب موجة المطر الأخيرة والتي باتت منبع تخوّف البعض من أصحاب الأراضي المزارعين في المنطقة .

 كمية جيّدة ولها فائدة ملحوظة 

وقد قال نصار : كمية المطر التي هطلت هذا العام اجمالا هي كمية جيّدة ولها فائدة ملحوظة تعود على الفلاحين والتي هطلت بشكل متناسق تقسمت على مراحل ما يساهم ويساعد بشكل كبير على نجاح المنتوج الزراعي في أراضي البطوف والدليل هو اذا نظرنا من حولنا في الجبال والأراضي الزراعية فسنجد الخضار اليانع يحيط المنطقة في شهر ابريل والذي في غالبية الأحيان قد تكون النباتات شبه متيبسة .

وأضاف واكد قائلا : لا أرى ان هطول الامطار مؤخرا هي مشكلة صعبة , فنستطيع القول ان نسبة %90 منها جيدة ولها حسناتها وقد يكون لها دور أساسي في نجاح الزراعة وإنتاج محصول وافر اكثر, ولكن المشكلة الحقيقية التي يعاني منها غالبية المزارعين في البطوف والمزارعين بشكل عام حتى في الوسط اليهودي هي تسويق المنتوجات وهذا دائما متعلّق بوضع السوق العام .

وتابع: المطر بحد ذاته دائما خير عدا عن انه يضر في قسم قليل من المزروعات التي اقترب موعد حصادها كالقمح والحشائش وغيرها من هذا النوع . فالمطر قد يتسبب بأتلاف بعضها والمتضرر الأكبر هو من بدأ زراعة ارضه مبكرا والذي ينتظر في الأيام القريبة جمع المحصول، فعندما يتشرب القمح اليباس مياه الامطار قد يتسبب في ترطيب السنابل مما قد يقضي على القمح أو على معظمه.

26 "ملّاك" في البطوف .. غالبيتهم يهملون أراضيهم

وفي ما يتعلق بالمزارعين ومالكي الأرضي في البطوف قال : عدد مالكين الأراضي والمزارعين في البطوف يصل تقريبا الى 26 الف نسمة وهم يملكون الاف الدونمات ولكن للأسف غالبيتهم يهملون ارضهم ويهملون الاهتمام بالأرض بالشكل الصحيح في حين أرى انه من الواجد ان نعمل وبجد على ان نعطي الأرض اهتمامها وان نعمل على خطط قد تساهم وتساعد المزارعين في الاستفادة من ارضهم وهذا يتطلب فقط الاهتمام والادراك في حقيقة العمل الزراعي .

وأضاف: وحسب رأيي الشخصي ان تنفيذ هذه المهمة بسيط جدا ولكنها تحتاج الى بعض الخبرة في العمل والاهتمام الجدي في العمل، فما نحتاجه هو بعض القوى الشبابية المتعلمين والاكاديميين ان يعملوا على التواصل مع التجار في البلاد وخارج البلاد ومع خبراء مزارعين من خارج البلاد من اجل ان يكون عمل مشترك وبهذه الطريقة سنساهم في تحسين وانعاش الوضع الاقتصادي والحيوي لمنطقة البطوف وانا شخصيا سأكون اول المساهمين والمتبرعين لانجاح هذا المخطط .

"أزمة" العكوب 

وكان لنبتة العكوب حصّة في حديث المزارع واكد حيث قال : حتى الان لا اجد سببا مقنعا في جعل نبتة العكوب محمية طبيعية والسبب الرئيسي ليس لأنها مهددة بالانقراض وانما تعود الأسباب الى لعبة سياسية عنصرية تضاف الى السياسات التي تنتهجها السلطان ضد المواطنين العرب وهم يعلمون جيدا ان العكوب يعود بفائدة كبيرة على المواطنين العرب وهذا ما لا تريده الدولة . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]