خيبة امل وعدم الرضى من قبل بعض الجماهير العربية عقب انتهاء مظاهرة "يوم البيت" التي عقدتها لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية أمس الثلاثاء في ساحة "رابين" وسط مدينة تل ابيب لأسباب كانت مختلفة ومتعددة ومنها، ضعف المشاركة العربية في المظاهرة، وعدم التزام الكثيرين من أصحاب المحال التجارية العرب بالضراب وغيرها من الأسباب التي خيّبت توقعات الكثيرين من الجماهير العربية .

وفي هذا السياق التقى مراسلنا برئيس بلدية سخنين ورئيس لجنة المتابعة العليا مازن غنايم ليتحدث عن اهم تفاصيل احداث الامس في المظاهرة القطرية في تل ابيب. وحول قضية تجاهل وسائل الاعلام العبرية والإسرائيلية لأهمية الحدث بالأمس وعن عدم تصدّر موضوع المظاهرة عناوينها قال : واضح ان هناك سياسة مبيتة ضد مجتمعنا العربي في الداخل، ووسائل الاعلام العبري ليست مستعدة ان تبرز حدث من هذا النوع، علما ان هذه الخطوة وهذا القرار كان مهما ان يصل الى مسامع وعقول المجتمع اليهودي، على اننا حق وأصحاب هذه الأرض ولنا الحق الشرعي والطبيعي ان نبني ونعيش على ارضنا بكرامة.

عددٌ لا بأس به، مفضل أن يكون أكثر 

وحول عدد المتظاهرين في تل ابيب الذي قدّرته الشرطة الإسرائيلية على انه لم يزيد عن 3000، وهو نسبة قليلة، قال : اعتقد انه وكتجربة أولى بأن العدد كان لا بأس به علما انه كان هناك ما يزيد عن 5000 الاف متظاهر، ولاسيما ان الحدث كان وسط مدينة تل ابيب، رغم اني وبكل صدق كنت أتوقع مشاركة اوسع وكنت أتمنى نتائج افضل من قبل الجماهير العربية، واعتقد ان السبب ليس بخطأ في تقديرات وحسابات لجنة المتابعة، لأننا عملنا ما بوسعنا وبالشكل الصحيح، ولكن المشكلة باللذين لم يشاركوا ولم يلتزمون بقرارات لجنة المتابعة.

وعن ما اذا كانت رسالة المتابعة ورسالة المظاهرة قد وصلت الى عنوانها للجهات المسؤولة في الدولة والمؤسسات قال: بداية الامر يتعلق بالساسة الإسرائيليين ومن يجلسون خلف اتخاذ القرارات في المؤسسات الإسرائيلية، فنحن منذ سنوات طويلة نقدم طروحات وشرح موسع عن الضائقة السكنية والأوضاع التي تعاني منها بلداتنا العربية، ولكن سياستهم المبيتة تجاه جماهيرنا العربية باتت واضحة بانهم لم تكن لديهم نية الاهتمام بأهمية الرسالة التي نريد ايصالها ولن يستوعبوها بالشكل المناسب. وعلى ذلك خرجنا بقرار واضح وسالة واضحة بانهم يهدمون ونحن سنعيد بناء البيوت التي هدمت على ارضنا وسنبقى أصحاب هذا الحق .

وعن عدم التزام بعض أصحاب المحال التجارية العرب بقرار الاضراب قال: عدم الالتزام بالإضراب بحد ذاته يعتبر جريمة يجب على كل من لم يلتزم بالإضراب ان يعيد حساباته من جديد، لان الدور القادم لربما سيكون من نصيبه.

تسليم المفاتيح 

وأضاف غنايم قائلا: مشكلة هدم البيوت ليست مشكلة العراقيب وحدها او دهمش او النقب او أي بيت يهدم هنا وهناك، المشكلة مشكلتنا جميعا, لأننا اذا بقينا مكتوفين الايدي سياتي الدور علينا وسنعاني جميعنا من نفس المشكلة وضائقة السكن، واذا لم نقف صفا واحدا وموقفا واحدا يوحدنا سيكلفنا الامر غاليا.

وتابع غنايم : الاضراب هو السلاح الوحيد الذي نملكه الان وهو اضعف الايمان، نملكه لمواجه سياسة الهدم التي تجتاح قرانا ومدننا العربية، والا لم يبقى لدينا الا حلّا واحدا ووحيد بان نذهب نحن جميعنا كرؤساء مجالس وسلطات محلية عربية ونضع مفاتيح المجالس والبلديات على طاولة وزير الداخلية وحكومة إسرائيل. واذا لم نضرب ولم تتظاهر، ماذا سنفعل ؟؟ هل نقف مكتوفين الايدي وننتظر؟ , لن يحدث هذا لأننا لم نعتد على الاستسلام والبقاء متفرجين امام موجات السياسة العنصرية تضرب البلاد وتدخلها في كل مرة بمفاجئات مختلفة . ورسالتي لكل من لم يجد نفسه داخل دائرة المسؤولية ومن لم يلتزم بالإضراب هي ( خلّي ضميرك يحاسبك).

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]