ما زالت معضلة العنف تعصف في مجتمعنا العربي، إذ يشهد مجتمعنا العربي عدد كبير من حوادث لحرق السيارات واطلاق قنابل صوتية ورصاص حي في ساعات متأخرة, والسياقة المتهورة بالشوارع داخل البلدة, والقتل طبعًا .

شهدت سخنين عددًا من ظواهر العنف في الفترة الأخيرة، والتقى مراسلنا برئيس بلدية سخنين مازن غنايم ليطلعنا للحديث عن الموضوع.

قال غنايم: "العنف كالسرطان،  وانا اريد ان أتوجه للشباب الذين يحرقون ويطلقون الرصاص والقنابل وغيرها من اشكال العنف خلسة بالليل انهم ليسوا سوى وطاوط الليل التي لا تظهر الا ليلا وخلسة، وهذه الأساليب لا يقال عنها الا انها عمل جبان من انسان يخشى المواجه بالعلن ويظهر امام الجميع، حتى وان كنت صاحب حق ولديك حق تريده فهذا لا يعطيك الحق بان تأخذ القانون الي يديك وتنفذه انت، فهالك العديد من الطرق والأساليب التي يمكن فيها ان تأخذ حقك دون اللجوء الى وسائل العنف، وبالمناسبة اريد ان اقول للشاب المعتدي، لا بد ان تقع في شر اعمالك يوما ما وسيكلفك ذلك ثمنا غاليا".

وعن سباقات السيارات قال: " "أنا اسال هؤلاء الشباب، ماذا لو كنت قد تسببت بموت احد من اقاربك، الذي يحتمل ان يكون اخا او اختا لك او ابن بلدك .. من اعطاك الحق بان تتسبب في موته ؟ ومن انت كي تقرر لهذا الانسان ان يعيش او يموت لمجرد اردت ان تخالف القانون والأخلاق وتقود بتهور؟"

وتحليلا لأسباب هذه الظواهر قال غنايم :" نحن مجتمع أهمل من عام 48 حتى يومنا هذا، ونحن على دراية كاملة ان المؤسسات الصهيونية تعمل جاهدة كي تدفع بشبابنا نحو مسالك تقود شبابنا نحو الهاوية وان تسوق مجتمعنا وتضعه في دائرة العنف، فلا يعقل ان نكون نحن كبلديات وسلطات محلية مع المؤسسات الصهيونية بقيادة شبابنا الى التهلكة، وانا مع انه يجب على السلطات توفير الأطر المناسبة لاستيعاب الشباب بأوقات فراغهم ، ولكن لا نملك العصا السحرية التي تدلف الأموال لمعالجة كل القضايا بلحظات, فنحن نعمل بكل الإمكانيات المتوفرة لمحاربة هذه الظواهر".

وتابع غنايم :" المشكلة تكمن فينا نحن كمجتمع الذي يربي ويعلم أبنائه منذ الصغر على التوعية السليمة الصحيحة. وهنا اريد ان اطرح مثالا ظاهرا في غالبية المدن والقرى العربية وهو : اذا دعوت الشباب الى محاضرة ثقافية حول موضوع معين سيحضرها ربما 40 او 50 شاب ولكن اذا دعوتهم لسباق سيارات داخل القرية سترى ما لا يقل عن 2000 شاب, لأننا هكذا اعتدنا وهذا ما تربينا عليه منذ الصغر. ولكن هذا ليس مبررا ان أقول بانه لا دور للبلديات والسلطات الدور في معالجة الأمور, ولكن بحسب الإمكانيات والطاقات المتوفرة نقوم بالمعالجة, ومن الناحية الأخرى هذا لا يعطي الشرعية ان أكون انسان عنيف" . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]