سيشكل هذا المؤتمر الهام معلمًا مُعتبرًا في البرنامج الثلاثيّ السنوات "رؤية مشتركة 2020"، بقيادة جبعات حبيبه وشركائها، بغية تطوير، تعزيز وتطبيق رؤية يهوديّة عربيّة مشتركة وأولى للمجتمع المشترك في إسرائيل. لقد تم في الماضي وضع رؤى منفصلة للمجتمع الإسرائيليّ من قبل جهات عربيّة ويهوديّة. لكن لم يتم تطوير رؤيا مشتركة ولم يتم وضع أهداف عمليّة قابلة للتطبيق، بشكل يعكس مصالح واحتياجات وتطلعات متبادلة لكلا المجتمعين. على ضوء التدهور المتواصل في العلاقات بين اليهود والعرب في إسرائيل، الأمر الذي يشكل تهديدًا على الديمقراطيّة والسلام، تزداد أهميّة بلورة رؤية طويلة المدى تشكل مرجعيّة لتوجيه السياسات والبرامج. وسوف يوفر هذا المؤتمر منصة عامة ذات مشهديّة واسعة لإطلاق مبادرة هذه الرؤية، ومشاركة فئات متنوعة من المعنيين في هذا المسار، ويضمن انكشافًا إعلاميّا كبيرًا الضروريّ لخلق التأثير على المستوى الوطنيّ العام.

جدول أعمال المؤتمر:

سوف يشارك المؤتمرون في الجلسات العامة وفي مجموعات عمل تعقد في هذه المناسبة على مدار يوم واحد سيحظى بالانكشاف الواسع. وسوف يتم التأكيد على المشاركة الفعًالة للمشاركين العرب واليهود، وضيوف من خارج البلاد في موضوع "رؤية مشتركة 2020". سيطرح المشاركون من خارج البلاد المنظور العالميّ، وسيلقي سيادة رئيس الدولة، السيد رؤوﭭـين ريـﭭـلين خطابًا مركزيّا.

المشاركون:

يجمع مؤتمر جفعات حبيبة بين قيادات وممثلين بارزين عن الحكومة والسلطات المحليّة، المجتمع المدنيّ، القطاع الخاص، الاكاديمية، الممولين، الاعلام، ومندوبين عن الجمهورين العربي واليهودي. كما ستتم دعوة أصدقاء وزملاء من أماكن مختلقة في العالم لمشاركتنا تجاربهم وللتدعيم المؤتمر. ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر العديد من القيادات والناشطين المؤثرين.

نتائج المؤتمر:

سيبادر المؤتمر إلى تطوير رؤية مشتركة أولى وأهداف واضحة قابلة للتطبيق من أجل بناء المجتمع المشترك في إسرائيل. وسوف تشكل التوصيات التي ستبلورها مجموعات عمل المؤتمرين قاعدة للمزيد من التحليل والتعمق في المراحل القادمة من برنامج "رؤية مشتركة 2020"، بما في ذلك مجموعات عمل مهنيّة وحملات جماهيريّة.

لماذا جبعات حبيبه؟

تستند هذه المبادرة على ستين عاما من التجربة في جبعات حبيبه - المؤسسة غير الربحيّة التي تأسست عام 1949 كمركز قطريّ للتربية من قبل حركة الكيبوتسات في إسرائيل. تعمل جبعات حبييه الرائدة في مجال التعاون اليهوديّ العربيّ على تطوير نماذج جديدة لبناء المجتمع المشترك وتساهم في تعزيز ديمقراطيّة إسرائيليّة متنامية ومستدامة.

كما واجرى مراسل موقع بكرا حديث خاص مع محمد دراوشة ، مدير مجال المساواة والمجتمع المشترك في جفعات حبيبة قال:" لطالما كانت هناك وثائق مختلفة وغير مشتركة بين العرب واليهود حيث كانت هنك العديد من الرؤيات التي درسناها وما زلنا ندرسها بالاضافة الى وجود ثلاث وثائق لرؤية مستقبلية للمؤسسات العربية، وكل هذه الفترة ونحن بمد وجزر بين العلاقات العربية اليهودية ولم نصل الى امكانية ان نصل لتطور مشترك بين العرب واليهود، ومنذ عام ونصف يدور النقاش لطرح وثيقة التي تشمل رؤية عربية يهودية مشتركة وذلك بحضور شخصيات رفيعة على المستوى الاجتماعي والسياسي".

واضاف:" المهم في هذا المؤتمر هو ان هناك شخصيات سياسية التي تعبر عن اهتمامها بفكرة اقامة وثيقة مشتركة كون الوثائق الموجود لا تحل الازمة بين الوسط العربي واليهودي، فوجود العديد من الشخصيات السياسية الكبيرة بالاضافة الى الاكاديميين ورجال الاعمال في ظل طرح وثيقة مشتركة يعطي المؤتمر زخم كبير، فهي ليست حلقة فكرية يشارك فيها اشخاص ثانويين، بل اشخاص موجودين في مركز الحدث، ونأمل ن يخرج المؤتمر للاعلام العام والعربي والعبري والجمعيات الاكاديمية ، السياسية والعلمية."

القضية هي ابعد من مؤتر، وهي بداية لحوار من نوع اخر بين الوسطين

وعن توقعاته ماذا سيحدث بعد المؤتمر فقد قال:" القضية هنا ابعد من مؤتمر، بل هي بداية حوار من نوع اخر بين الوسط العربي واليهودي لتغيير الواقع بين الجانبين، فنحن ننظر للموضوع من عدة جوانب ;جانب اقتصادي ، تعليمي تثقيفي ، اجتماعي , ليكون نقطة انطلاق مع اشراك المهنيين والاخصائيين الملائمين لهذه القضايا."

وعن النقاط التي ستطرح خلال المؤتمر فقد قال:" احد القضايا المطروحة هي قضية التخوف من ان تفسد العلاقات بين الوسط العربي واليهودي لتصبح فترة شبيهة بشمال ايرلندا التي وصلت الى مرحلة حرب شوارع والتي كانت ضحاياه الاف القتلى، ولكن هناك بلدان اخرى التي وضعت حلول لتنظيم العلاقات بينهم ووصلوا الى العديد من النجاحات".

القيادات اثبتت فشلها ويجب ايجاد قيادة جديدة

واختتم حديثه قائلا:" لو ان هناك قيادة صحيحة في الدولة لكانت هي التي يجب ان تبادر لمثل هذا المؤتمر، فهذا المؤتمر يخرج من نقطة ان القيادة فشلت ويجب استبدالها ، ونحن اليوم نريد ان نعرف اتجاه الرؤية ومن ثم العمل على الحشد الجماهيري، فهناك قوى مثل رئيس الحكومة وبعض الوزراء يعملون بشكل مختلف تماما حيث ينظرون الى الوسط العربي كعدو وليس كشريك، فنحن نعرف المشكلة وجئنا اليوم للبحث عن حلول".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]